المقرئ، وشعيب بن إسحاق [وهم ثقات]، والقاسم بن الحكم العرني، وحمزة بن حبيب الزيات، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني [وهم صدوقون]، ومحمد بن مسروق الكندي الكوفي [تكلم فيه]، والهياج بن بسطام [ضعيف، تركه جماعة]، والجارود بن يزيد العامري [متروك، كذبه أبو أسامة وأبو حاتم. الميزان (١/ ٣٨٤). اللسان (٢/ ٤١٠)]:
حدثنا أبو حنيفة [النعمان بن ثابت ضعيف]، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج، عن النبي ﷺ؛ أن بعيراً من إبل الصدقة ند، فطلبوه، فلما أعياهم أن يأخذوه رماه بسهم، فأصاب مقتله؛ فقتله، فسألوا النبي ﷺ؟ فأمر بأكله، وقال:«إن لها أوابد كأوابد الوحش، فإذا خشيتم منها شيئاً فاصنعوا به مثل ما صنعتم بهذا، ثم كلوه».
ورواية الحماني [عند الصيمري] قال فيها: بلغ أبا حنيفة أن سفيان يتدثر بثوبه، وينام خلف أسطوانته، فيتسمع مسائله؛ فقال أبو حنيفة: إذا جاء فآذنوني، فقيل له: قد جاء سفيان، فقال: حدثني سعيد بن مسروق أبو هذا المسجى، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج؛ أن بعيراً من إبل الصدقة ند، فرماه رجل بسهم، فسئل النبي ﷺ عن ذلك؟ فقال:«كلوه، فإن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فما ندَّ عليكم فاصنعوا به هكذا». قال: فلم يرجع سفيان بعد ذلك.
أخرجه أبو محمد الحارثي في مسند أبي حنيفة (١٤٤٥ - ١٤٥٢)، والطبراني في الكبير (٤/ ٢٧٢/ ٤٣٨٧)، وطلحة بن محمد الشاهد في مسند أبي حنيفة (٢/ ٢٤٨ - جامع المسانيد للخوارزمي)، ومحمد بن المظفر البزاز في مسند أبي حنيفة (٢/ ٢٤٨ - جامع المسانيد للخوارزمي)، وأبو بكر الكلاعي في مسند أبي حنيفة (٢/ ٢٤٩ - جامع المسانيد للخوارزمي)، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (١٢٠)[وبسنده تحريف، صوابه عند الطبراني]، والصيمري في أخبار أبي حنيفة (٧٣)، وابن خسرو في مسند أبي حنيفة (٥٠٧ و ٥٠٩ و ٥١١ و ٥١٢).
قلت: وهم فيه أبو حنيفة على سعيد بن مسروق في مواضع، فقال: إبل الصدقة، وإنما كانت إبلاً وغنماً غنموها من العدو، وفيه الأمر بأكل البعير الناد، ولم يرد ذلك في حديث جماعة الثقات عن سعيد وفيه فأصاب مقتله فقتله، والصواب من رواية جماعة الثقات: فرماه رجل بسهم فحبسه، والله أعلم.
• ورواه محمد بن الحسن الشيباني [ضعيف فقيه من أصحاب أبي حنيفة]، وزفر بن الهذيل [ثقة فقيه، من أصحاب أبي حنيفة. اللسان (٢/ ٥٨٨)]، والحسن بن زياد اللؤلؤي [كذاب. اللسان (٣/٤٨)]:
حدثنا أبو حنيفة، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رافع، عن أبيه؛ أن بعيراً من إبل الصدقة ند، فرماه رجل بسهم، وسمى فقتله، فقال رسول الله ﷺ:«إن لها أوابد كأوابد الوحش، فإذا فعلت شيئاً من ذلك، فافعلوا بها كما فعلتم بهذا، ثم كلوه». لفظ الشيباني.