النّقاد: أن حديث أبي الأحوص من المزيد في متّصل الأسانيد، والله أعلم».
وقال ابن حجر في الفتح (٩/ ٦٧٢): «قال رافع: وسأحدثكم عن ذلك، ونسب [يعني: ابن القطان] ذلك لرواية أبي داود، وهو عجيب؛ فإن أبا داود أخرجه عن مسدد، وليس في شيء من نسخ السنن قوله: قال رافع، وإنما فيه كما عند المصنف هنا بدونها، وشيخ أبي داود فيه مسدد هو شيخ البخاري فيه هنا، وقد أورده البخاري في الباب الذي بعد هذا بلفظ: غير السن والظفر، فإن السن عظم إلخ، وهو ظاهر جداً في أن الجميع مرفوع».
• ورواه حجاج بن إبراهيم الأزرق [ثقة]، وأبو عبيد القاسم بن سلام [ثقة حافظ]: حدثنا المبارك بن سعيد بن مسروق ليس به بأس، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج، قال: أنه سئل عن بعير شرد، فرماه بعضهم بسهم حبسه الله به عليه، فقال النبي ﷺ:«إن هذه البهائم لها أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها، فاصنعوا به هكذا»، … وفي هذا الحديث أنه قيل: يا رسول الله إنا نلقى العدو غداً، وليست لنا مدى، فبأي شيء نذبح؟ فقال:«أنهروا الدم بما شئتم، إلا الظفر والسن، فأما السن: فعظم، وأما الظفر: فمدى الحبش». لفظ أبي عبيد.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٣/ ٤٢٠ - ٤٢١)، والطبراني (٤/ ٢٧٣/ ٤٣٩٣)
هكذا تابع المبارك بن سعيد الثوري أخويه سفيان وعمر، في رواية هذا الحديث عن أبيهم سعيد بن مسروق، وتابعهم: شعبة، وأبو عوانة، وزائدة بن قدامة، وإسرائيل بن يونس، وعمر بن عبيد الطنافسي، وإسماعيل بن مسلم العبدي، وداود بن عيسى الكوفي، وغيرهم.
وهذا هو المحفوظ عن المبارك بن سعيد، ووهم عليه من زاد في إسناده: رفاعة بن رافع بن خديج.
• ورواه داود بن عمرو الضبي [بغدادي، ثقة]، قال: حدثنا مبارك بن سعيد بن مسروق: حدثنا سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جده، أنه قال: يا رسول الله، إنا نرجو أن نلقى العدو غداً، وليس معنا مدى فنذبح بالقصب؟ فقال:«أعجل»، أو:«أَرْن». ثم قال:«انظر ما أنهر الدم فكل، ليس السن والظفر، وأحدثكم عن ذلك: أما السن: فعظم، وأما الظفر، فمدى الحبشة». لفظ البغوي.
أخرجه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٢/ ٣٨٣/ ١٠١٧)، وأبو علي ابن السكن [عزاه إليه: ابن المواق في بغية النقاد (٢/ ١٦٢)]، وأبو بكر الجصاص في شرح مختصر الطحاوي (٧/ ٢٧١).
قلت: وهم فيه داود بن عمرو الضبي بزيادة: عن أبيه، في الإسناد.
• ورواه علي بن مسهر، ومكي بن إبراهيم، وعبيد الله بن موسى، وعبد الله بن يزيد