أخرجه النسائي في المجتبى (٧/ ٢٢١/ ٤٣٩١)، والكبرى (٤/ ٣٤٦/ ٤٤٦٥)، وابن حبان (١١/ ١٥٠/ ٤٨٢١)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (٢٩٠)، وأبو موسى المديني في اللطائف (٢٣٧). [التحفة (٣/ ٧٥/ ٣٥٦١)، والإتحاف (٤/ ٤٨٢/ ٤٥٤٥)، والمسند المصنف (٨/ ٥٤/ ٣٩٥٣)].
وهذا حديث صحيح.
قال ابن حجر في الفتح (٩/ ٦٣١): «قوله: عن سعيد بن مسروق، هكذا جزم به عبدان عن أبيه عن شعبة، ووقع في رواية غندر عن شعبة: أكبر علمي أني سمعته من سعيد بن مسروق، وحدثني به سفيان - يعني: الثوري - عنه، أخرجه النسائي، وأخرجه أحمد عن غندر، فبين أن القدر الذي كان يشك شعبة في سماعه له من سعيد بن مسروق هو قوله: وجعل عشرا من الشاء ببعير، قلت: ولهذه النكتة اقتصر البخاري من الحديث من رواية شعبة هذه على ما عدا قصة تعديل العشر شياه بالبعير؛ إذ هو المحقق من السماع.
قوله: عن عباية بن رفاعة، في رواية غير أبي ذر عن عباية بن رافع، ورافع جد عباية وأبوه رفاعة فنسب في هذه الرواية إلى جده، ولو أخذ بظاهرها، لكان الحديث عن خديج والد رافع، وليس كذلك وقوله في هذه الرواية: وند بعير فحبسه، فيه اختصار، وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق معاذ عن شعبة بلفظ: وند بعير منها فسعوا له فرماه رجل بسهم فحبسه».
• ورواه عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق بن همام:
حدثنا سفيان، وشعبة، كلاهما عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج: أن بعيرا تردى في بئر، فذكي من قبل شاكلته، فأخذ ابن عمر منه عشيرا بدرهمين. لفظ ابن مهدي [عند ابن حزم].
أخرجه عبد الرزاق [عزاه إليه: ابن حجر في تغليق التعليق (٤/ ٥١٨)]، وابن حزم في المحلى (٦/ ١٣٤).
قلت: وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح، وعباية بن رفاعة سمع ابن عمر [التاريخ الكبير (٧/ ٧٣). الجرح والتعديل (٧/٢٩). الأوسط لابن المنذر (١/ ٤٨٧/ ٣٣١)]، وقد أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٥/ ١٧٤/ ٨٧٤٨ - ط التأصيل) و (٥/ ١٩٧/ ٨٨٨٩ - ط التأصيل)، عن الثوري وحده، عن أبيه، عن عباية، عن جده رافع، … فذكر الحديث المرفوع بطوله [كما في الموضع الأول]، ثم ذكر في آخره هذا الأثر، ووقع فيه منسوبا لرفاعة، وإنما هو من رواية عباية.
• ورواه آدم بن أبي إياس [ثقة]، قال: حدثنا شعبة: حدثنا سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج: أن بعيرا وقع في بئر فلم يستطيعوا أن ينحروه إلا من قبل شاكلته، فاشترى ابن عمر منه عشيرا بدرهمين.