وفي رواية له [عند الطيالسي (١٠٠٦)]: قلنا: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غداً، وليس معنا مدى أفنذبح بالقصب؟ فقال رسول الله ﷺ:«ما أنهر الدم، وذكر اسم الله؛ فكل، ما خلا السن والظفر، وسأخبرك عن ذلك، أما السن فعظم، وأما الظفر: فمدى الحبشة».
ولفظ عمر بن عبيد الطنافسي [عند البخاري (٥٥٤٤)، وابن ماجه (٣١٧٨ و ٣١٨٣)]: قال: كنا مع النبي ﷺ في سفر، فندَّ بعير من الإبل، قال: فرماه رجل بسهم فحبسه، قال: ثم قال: «إن لها أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا»، قال: قلت: يا رسول الله، إنا نكون في المغازي والأسفار، فنريد أن نذبح فلا يكون مدى، قال:«أرن، ما نهر أو أنهر الدم، وذكر اسم الله فكل، غير السن والظفر، فإن السن: عظم، والظفر: مدى الحبشة».
ولفظ إسماعيل بن مسلم وعمر بن سعيد [مقرونين عند مسلم]: قال: قلنا: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غداً، وليس معنا مدى، فنذكي بالليط، … وذكر الحديث بقصته، وقال: فند علينا بعير منها، فرميناه بالنبل حتى وهصناه.
ولفظ إسماعيل بن مسلم [عند الطبراني (٤/ ٢٧٣/ ٤٣٩٤)]: قال: كنا مع رسول الله ﷺ في غزاة، فقلنا: إنا نصبح العدو غداً، وليس معنا مدى، فقال رسول الله ﷺ:«كل شيء أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه؛ فكلوه، ما لم يكن سناً أو ظفراً، فإن السن: عظم، وإن الظفر: مدى الحبشة».
ولفظ عمر بن سعيد [عند النسائي وابن ماجه مختصراً، والشافعي، والحميدي، وفرقه حديثين، وأبي عوانة (٨٢١٩) والسياق له]: قلنا: يا رسول الله إنا لاقو العدو غداً، وليس معنا مدى؛ أفنذكي بالليط؟ فقال:«ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه، فكلوه، إلا ما كان من سن أو ظفر؛ فإن السن عظم من الإنسان، وإن الظفر مدى الحبشة»، قال: وأصبنا إبلاً وغنماً، فعدَّ لنا البعير بعشرة، فندَّ منها بعير فرميناه حتى حبسناه، فقال:«إن فيها أوابد كأوابد الوحش، فإذا ندَّ منها شيء فافعلوا به ذلك».
زاد الحميدي: قال سفيان: وزاد فيه إسماعيل بن مسلم فرميناه بالنبل حتى وهصناه.
ولفظ داود بن عيسى [عند الطبراني (٤٣٨٦)]: قال: كنا مع رسول الله ﷺ بذي الحليفة فأصبنا إبلاً وغنماً، فانطلق أناس في سرعان الناس، فذبحوا ونصبوا قدورهم قبل أن يقسم، فمر رسول الله ﷺ وكان في أخريات الناس، فرأى القدور قد نصبت، فقال:«ما هذا؟»، فقيل: يا رسول الله ذبحوا وطبخوا، فأمر رسول الله ﷺ بالقدور فكفئت، ثم أمر بالغنائم فقسمت، فجعل مكان كل بعير عشر شياه، قال: فبينا نحن على ذلك إذ ند بعير منها، فطلبه رجل من الناس فرماه رجل بسهم فحبسه، فقال رسول الله ﷺ:«إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها؛ فافعلوا به هكذا». ثم قال جدي: يا رسول الله