للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال فيه أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي [صدوق، كثير الوهم، ليس بذاك في الثوري] [عند أبي عوانة (٨٢١٥)] … .، فقال رسول الله : «عجلتم»، وأمر بها، فأكفئت، ثم قسم الغنائم، فعدل البعير بعشر من الغنم، ثم إن بعيراً منها ند في ببر [كذا، وفي الأصل في بير]، فرماه رجل بسهم فحبسه، … الحديث.

وخالف أصحاب الثوري: عبد الرحيم بن سليمان [عند ابن أبي شيبة في المصنف (١٩٧٩٥) فشذ حين قال فيه: فند بعير فضربه رجل بالسيف؛ إنما هو كما رواه الجماعة: فرماه رجل بسهم فحبسه، وكذا وقع على الصواب في المسند (٨٢).

ولم يضبط ابن إسحاق متنه عن الثوري [عند أبي عوانة (٨٠٠٦) فقال: قلنا: يا رسول الله، إنا نرجو أن نلقى عدونا، ولا تكون معنا مدى، فنأكل بذبحة القصبة؟ قال: «نعم، كل ما أنهر الدم ذكاة، إلا السن والظفر، وذلك أن الظفر مدى الحبشة فاجتنبوهما»، وقال: «إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فما ند لكم منها، فافعلوا به ما تفعلون بالوحش».

وفي رواية له [عند الطبراني (٤٣٨١)]: قال: قلنا يا رسول الله: إنا نرجو أن نلقى عدونا، فعسى أن لا يكون معنا بعض العدة مما يصلحنا، أفنأكل كل ذبيحة القصبة؟ قال: «نعم، كل ما أنهر الدم ذكاة، إلا السن والظفر».

ولفظ أبي عوانة [عند البخاري (٢٤٨٨ و ٣٠٧٥ و ٥٤٩٨)، وأبي عوانة (٨٢٢٢)، وابن حبان (٥٨٨٦)، والطبراني (٤٣٨٤)]: قال: كنا مع النبي بذي الحليفة، فأصاب الناس جوع، فأصابوا إبلاً وغنماً، قال: وكان النبي في أخريات القوم، فعجلوا وذبحوا، ونصبوا القدور، فدفع إليهم النبي ، فأمر النبي بالقدور فأكفئت، ثم قسم، فعدل عشرة من الغنم ببعير، فند منها بعير، فطلبوه، فأعياهم، وكان في القوم خيل يسيرة، فأهوى رجل منهم بسهم، فحبسه الله، ثم قال: «إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها [وفي رواية: فما ند عليكم] فاصنعوا به هكذا»، فقال جدي: إنا نرجو أو نخاف العدو غداً، وليست معنا مدى، أفنذبح بالقصب؟ قال: «ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه فكلوه، ليس السن والظفر، وسأحدثكم عن ذلك: أما السن فعظم، وأما الظفر فمدى الحبشة».

ولفظ زائدة [عند النسائي في المجتبى (٤٢٩٧)، وفي الكبرى (٤٧٩٠)، والطيالسي (١٠٠٥)، وأبي عوانة (٨٢٢٠)]: قال: بينما نحن مع رسول الله في ذي الحليفة من تهامة، [وقد جاع القوم]، فأصابوا إبلاً وغنماً، ورسول الله في أخريات القوم، فعجل أولهم فذبحوا، ونصبوا القدور، فدفع إليهم رسول الله [وفي رواية: فانتهى إليهم رسول الله وقد نصبت القدور]، فأمر بالقدور فأكفئت، ثم قسم بينهم، فعدل عشراً من الشاء ببعير، فبينما هم كذلك إذ ندَّ بعير، وليس في القوم إلا خيل يسيرة، فطلبوه فأعياهم، فرماه رجل بسهم فحبسه الله، فقال رسول الله : «إن لهذه البهائم [وفي رواية: إن لهذه الإبل] أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها؛ فاصنعوا به هكذا».

<<  <  ج: ص:  >  >>