يحيى بن سعيد العطار». قلت: تابعه محمد بن شعيب بن شابور، وهو: ثقة.
وقال ابن عدي:«يرويه معاوية عن الزهري». يعني: لا يُعرف إلا به، ثم قال بعد أن ساق لمعاوية بن يحيى جملة أحاديث هذا منها:«وهذه الأحاديث التي أمليت غير محفوظة، ولمعاوية غير ما ذكرت عن الزهري وغيره، وعامة رواياتها فيها نظر».
قلت: هذا حديث باطل؛ تفرد به عن الزهري: معاوية بن يحيى الصدفي، وهو: ضعيف، إنما يرويه ثقات أصحاب الزهري عن عروة، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، بغير هذا السياق.
قال الدارقطني في العلل (١٢/ ١٩٥/ ٢٦١٠) لما سئل عن هذا الحديث: «يرويه معاوية بن يحيى الصدفي عن الزهري، عن أنس، ووهم.
وإنما يروي هذا: الزهري، عن عروة، عن المسور بن مخرمة، ويروى من حديث الحديبية، وهو الصواب».
وقد استدل بعضهم بحديث رافع بن خديج على إجزاء البعير عن عشرة في الهدي والأضاحي، إلا أن حديث رافع إنما هو في قسمة الغنائم، ففي رواية صريحة لشعبة:«وكان النبي ﷺ يجعل في قسم الغنائم عشراً من الشاء ببعير»، ولذا سأخرجه هنا لبيان هذا المعنى، وعدم صلاحية دلالته للاحتجاج به في باب الهدي والأضاحي:
١٧ - حديث رافع بن خديج:
أ - طريق عباية بن رفاعة:
يرويه: سفيان الثوري [وعنه: يحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن وهب، ويزيد بن هارون، وعبد الرحيم بن سليمان الكناني، وقبيصة بن عقبة، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي]، وأبو عوانة، وزائدة بن قدامة، وإسرائيل بن يونس، وعمر بن عبيد الطنافسي، وإسماعيل بن مسلم العبدي، وعمر بن سعيد بن مسروق الثوري [وهم ثقات في الجملة، أكثرهم حفاظ أثبات]، وحسان بن إبراهيم الكرماني [لا بأس به]، ومبارك بن سعيد بن مسروق الثوري [ليس به بأس]، وداود بن عيسى الكوفي [مولى للنخع، سكن دمشق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال:«كان متقناً، عزيز الحديث». التاريخ الكبير (٣/ ٢٤٢). الجرح والتعديل (٣/ ٤١٩). الثقات (٦/ ٢٨٧). تاريخ دمشق (١٧/ ١٨٠). تاريخ الإسلام (٩/ ١٢٧). الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ١٨٦)]، ومندل بن علي [ضعيف]، وحماد بن شعيب الحماني الكوفي [ضعفوه، وقال البخاري:«فيه نظر». اللسان (٣/ ٢٧٠)]، وحبيب بن حبيب الزيات الكوفي [واهي الحديث. تاريخ ابن معين رواية الدارمي (٢٤٨). الجرح والتعديل (٣/ ٣٠٩). تاريخ الإسلام (٤/ ٥٩٩)]:
عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن جده رافع بن خديج ﵁، قال: كنا