رسول الله ﷺ، وهي عاتق، فجاء أهلها يسألون رسول الله ﷺ أن يرجعها إليهم، حتى أنزل الله تعالى في المؤمنات ما أنزل. لفظ ابن أخي الزهري [عند البخاري]، وبنحوه رواه صالح بن أبي الأخضر.
أخرجه البخاري (٤١٨٠) و (٤١٨١)، والطبراني في الكبير (٢٠/١٦/١٥)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (٢/ ٢١٤/ ١٤٠١) و (٤/ ١٧٧/ ٣١٩٣)، وابن حزم في الإحكام (٥/٩ و ٣٠)، والبيهقي (٧/ ١٧٠). [التحفة (٨/ ٥٣/ ١١٢٥٢)، والمسند المصنف (٢٤/ ٣٢١/ ١٠٩١٧)]
• ورواه خالد بن مخلد [القطواني: ليس به بأس، يؤخذ عنه حديثه عن أهل المدينة، وهذا منه]، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري [الأوسي الأمامي المدني: ليس بالقوي. انظر: التهذيب (٢/ ٥٢٨). الميزان (٢/ ٥٧٧)]، قال: حدثني ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير، أن رسول الله ﷺ خرج عام الحديبية في ألف وثمان مئة، … .، فذكر الحديث، وفيه: وقام رسول الله ﷺ، فقال للناس:«قوموا فانحروا هديكم، واحلقوا وأحلوا»، فما قام رجل ولا تحرك، فأمر رسول الله ﷺ الناس بذلك ثلاث مرات، فما تحرك رجل ولا قام من مجلسه، فلما رأى النبي ﷺ ذلك دخل على أم سلمة، وكان خرج بها في تلك الغزوة، فقال:«يا أم سلمة، ما بال الناس، أمرتهم ثلاث مرار أن ينحروا، وأن يحلقوا، وأن يحلوا، فما قام رجل إلى ما أمرته به؟» قالت: يا رسول الله، اخرج أنت فاصنع ذلك، فقام رسول الله ﷺ حتى يمم هديه، فنحره، ودعا حلاقا فحلقه، فلما رأى الناس ما صنع رسول الله ﷺ وثبوا إلى هديهم فنحروه، وأكب بعضهم يحلق بعضا، حتى كاد بعضهم أن يضم بعضا من الزحام. قال ابن شهاب: وكان الهدي الذي ساقه رسول الله ﷺ وأصحابه سبعين بدنة … .
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٠/ ٥٣٢ - ٥٤١/ ٣٩٦٢٤ و ٣٩٦٢٥)، ومن طريقه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (١/١١/٢٣). [المسند المصنف (٢٤/ ٣٢١/ ١٠٩١٧)].
قلت: قد وهم في متنه عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري على الزهري، وقصر بإسناده؛ فأرسله، وخالف ثقات أصحاب الزهري، مثل: معمر، وعقيل، وابن عيينة، وغيرهم، راجع ألفاظهم فيما تقدم.
• ورواه محمد بن شعيب بن شابور [دمشقي ثقة]، ويحيى بن سعيد العطار [الشامي: ضعيف، روى أحاديث منكرة. الجرح والتعديل (٩/ ١٥٢). الكامل (٧/ ١٩٣). الميزان (٤/ ٣٧٩). التهذيب (٤/ ٣٥٩)]:
عن معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: رأيت رسول الله ﷺ عام الحديبية يشرك بين السبعة من أصحابه في البدنة.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ١٣٨/ ٦٠٢٤). وابن عدي في الكامل (٨/ ١٣٩).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا معاوية بن يحيى، تفرد به