للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال ابن كثير في البداية والنهاية (٦/ ٢٣٨): «وهذا هو الأشبه؛ فإن مروان ومسوراً كانا صغيرين يوم الحديبية، والظاهر أنهما أخذاه عن الصحابة ، أجمعين».

وقال في التفسير (٧/ ٣٥٤): «ووقع في بعض الأماكن عن الزهري، عن عروة، عن مروان والمسور بن مخرمة، عن رجال من أصحاب النبي بذلك، وهذا أشبه، والله أعلم».

وقال ابن حجر في الفتح (٥/ ٣١٣): «قوله: يخبران عن أصحاب رسول الله : هكذا قال عقيل عن الزهري، واقتصر غيره على رواية الحديث عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، وقد تبين برواية عقيل أنه عنهما مرسل، وهو كذلك، لأنهما لم يحضرا القصة، وعلى هذا فهو من مسند من لم يسم من الصحابة، فلم يصب من أخرجه من أصحاب الأطراف في مسند المسور أو مروان، لأن مروان لا يصح له سماع من النبي ولا صحبة، وأما المسور فصح سماعه منه، لكنه إنما قدم مع أبيه وهو صغير بعد الفتح، وكانت هذه القصة قبل ذلك بسنتين».

• ورواه الحميدي، وعلي بن عبد الله المديني، وأحمد بن حنبل، والشافعي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن محمد المسندي، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وعلي بن خشرم، وعبد الأعلى بن حماد، وعبد الجبار بن العلاء:

حدثنا سفيان بن عيينة [ثقة حافظ، من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري الثقات الذين لازموه]، قال: سمعت الزهري، حين حدث هذا الحديث - حفظت بعضه، وثبتني معمر، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، يزيد أحدهما على صاحبه، قالا: خرج النبي عام الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه، فلما أتى ذا الحليفة، قلد الهدي، وأشعره، وأحرم منها بعمرة، … فذكر الحديث مختصراً دون موضع الشاهد من آخره.

أخرجه البخاري (٤١٥٧ و ٤١٥٨ و ٤١٧٨ و ٤١٧٩)، وأبو داود (١٧٥٤). والنسائي في الكبرى (٨/٥ /٨٥٢٨)، وابن خزيمة (٤/ ٢٩٠٧/ ٢٩٠) و (١٣/ ١٨٧/ ١٦٥٥٩ - الإتحاف)، وأحمد (٤/ ٣٢٣ و ٣٢٨)، وغيرهم. [التحفة (٨/ ٥١/ ١١٢٥٠)، والإتحاف (١٣/ ١٨٦/ ١٦٥٥٨) و (١٣/ ١٨٧/ ١٦٥٥٩)، والمسند المصنف (٢٤/ ٣٢١/ ١٠٩١٧)] [ويأتي تخريجه في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى].

قال ابن خزيمة (٤/ ٢٨٩): «باب ذكر الدليل على أن لا حظر في إخبار جابر: نحرنا مع رسول الله البدنة عن سبعة؛ أن لا تجزئ البدنة عن أكثر من سبعة، وهذا من الجنس الذي كنت أعلمت في غير موضع من كتبنا أن العرب قد تذكر عدد الشيء لا تريد نفياً لما زاد عن ذلك العدد».

ثم ساق حديثي ابن إسحاق وابن عيينة، ثم قال (٤/ ٢٩٠): «في خبر ابن إسحاق

<<  <  ج: ص:  >  >>