للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات.

• وما رواه ابن أبي ذئب، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أناس من أصحاب رسول الله مثله [يعني: مثل ما روي عن أبي مسعود، قال: البقرة عن سبعة].

وهذا موقوف على عدد من الصحابة، بإسناد جيد.

• وما رواه أبو نعيم، قال: ثنا إسرائيل، عن عيسى بن أبي عزة، عن عامر [الشعبي]، عن علي، وعبد الله ، قالا: البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة.

وهذا موقوف على علي بن أبي طالب بإسناد صحيح.

• وما رواه سلمة بن كهيل، قال: سمعت حُجَيَّة بن عدي، يقول: سمعت علياً، وسأله رجل عن البقرة؟ فقال: عن سبعة.

وهذا موقوف على علي بن أبي طالب بإسناد حسن.

• وما رواه أبو حصين [عثمان بن عاصم]، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود البدري، قال: تنحر البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة.

وهذا موقوف على أبي مسعود الأنصاري قوله، موقوفاً عليه، بإسناد صحيح.

ولم يثبت حديث واحد في إجزاء البدنة عن عشرة، راجع ما تقدم ذكره.

• فتبين بمجموع ما تقدم وهم محمد بن إسحاق: فيما خالف فيه ثقات أصحاب الزهري، وفيما أتى به من قبل نفسه تفقهاً في إجزاء البدنة عن عشرة، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

وأزيد ذلك بياناً فأقول: قد خالف ابن إسحاق في هذا الحديث عن الزهري، جمع من ثقات أصحابه والمقدمين فيه:

فقد روى عبد الرزاق بن همام [وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن صالح المصري، ومحمد بن رافع النيسابوري، وعبد الله بن محمد المسندي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن أبي عمر العدني، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، ويعقوب بن حميد بن كاسب، ومحمد بن المتوكل بن أبي السري]: أخبرنا معمر بن راشد [ثقة ثبت، من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري، ومن أثبت الناس فيه]:

أخبرني الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه، قالا: خرج رسول الله زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه، حتى إذا كانوا بذي الحليفة، قلد رسول الله الهدي وأشعره، وأحرم بالعمرة، … فذكر الحديث، وفيه: قال: فلما فرغ من قضية الكتاب، قال رسول الله لأصحابه: «قوموا، فانحروا، ثم احلقوا»، قال: فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد، دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من

<<  <  ج: ص:  >  >>