للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الحرم، فلما كتبوا القضية وفرغوا منها؛ وجد الناس من ذلك أمرا عظيما، فقال رسول الله : «يا أيها الناس انحروا واحلقوا وأحلوا»، قال: فما قام أحد من الناس، فدخل على أم سلمة ، فقال: «ما رأيت ما دخل على الناس؟»، فقالت: يا رسول الله، اذهب فانحر هديك واحلق رأسك، فإن الناس ينحرون ويحلقون.

ولفظ ابن إدريس [عند الطحاوي]، وسلمة بن الفضل [عند ابن خزيمة، والطبري في التفسير (٢١/ ٢٩٢ و ٣٠٤)، وفي التاريخ (٢/ ٦٢٠)]، ومحمد بن سلمة [عند الطبراني (٢٠/١٥/١٤)]، وزياد البكائي [عند ابن هشام (٤/ ٢٧٥)]، وصدقة بن سابق [عند السراج]، وبكر بن سليمان [عند خليفة بن خياط]: خرج رسول الله عام الحديبية يريد زيارة البيت، لا يريد قتالا، وساق معه الهدي سبعين بدنة، وكان الناس سبعمائة رجل، فكانت كل بدنة عن عشرة نفر.

ولفظ يونس بن بكير [عند أبي سعيد الأشج، والدارقطني، والبيهقي (٥/ ٢٣٥)]: أن رسول الله خرج يريد زيارة البيت، لا يريد حربا، وساق معه الهدي سبعين بدنة، عن سبع مئة رجل، كل بدنة عن عشرة. لفظ البيهقي.

ولفظ يونس بن بكير [عند البيهقي (٥/ ٢١٥)]: بعد أن ذكر الحديث بطوله، زاد في نزوله بالحديبية: وكان مضطربه في الحل، وكان يصلي في الحرم، وزاد في قول أم سلمة، قالت: يا رسول الله لا تكلمهم؛ فإن الناس قد دخلهم أمر عظيم مما رأوك حملت على نفسك في الصلح، ورجعتك ولم يفتح عليك، فاخرج يا رسول الله فلا تكلم أحدا من الناس حتى تأتي هديك فتنحر وتحل، فإن الناس إذا رأوك فعلت ذلك فعلوا كالذي فعلت، فخرج رسول الله من عندها فلم يكلم أحدا، حتى أتى هديه فنحر وحلق، فلما رأى الناس رسول الله قد فعل ذلك قاموا ففعلوا، فنحروا وحلق بعض وقصر بعض، فقال رسول الله : «اللهم اغفر للمحلقين» ثلاثا، فقيل: يا رسول الله والمقصرين، فقال رسول الله : «اللهم اغفر للمحلقين» ثلاثا، قيل: يا رسول الله وللمقصرين، فقال: «وللمقصرين». ثم انصرف رسول الله راجعا.

أخرجه أبو داود (٢٧٦٦)، وابن خزيمة (٤/ ٢٩٠٦/ ٢٩٠) و (١٣/ ١٨٧/ ١٦٥٥٩ - الإتحاف)، والحاكم (٢/ ٤٥٩) (٤/ ٥٥٧/ ٣٧٥٠ - ط المنهاج القويم)، وأحمد (٤/ ٣٢٣) (٨/ ٤٣١١/ ١٩٢١٢ - ط المكنز)، وابن هشام في السيرة (٤/ ٢٧٥) و (٥/٤٣)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (٤٤٢)، وخليفة بن خياط (٨١)، وأبو سعيد الأشج في جزئه (١٢٧)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٧٤/ ١٧٩٢ - السفر الثالث)، والبلاذري في أنساب الأشراف (١/ ٣٥١)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٣٩٥/ ٥٥١)، وابن جرير الطبري في التفسير (٢١/ ٢٩٢ و ٣٠٤)، وفي التاريخ (٢/ ٦٢٠ و ٦٢٧)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١٧٤٩)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٢٤٢/ ٤٠٨) و (٤/ ٦٢١٢/ ١٧٤)، وفي شرح المشكل (٧/٥/٢٥٨١)، والطبراني في الكبير

<<  <  ج: ص:  >  >>