للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يخطئ ويخالف، وعنده غرائب ومناكير. [التهذيب (٢/ ٧٦)]، وصدقة بن سابق [أبو عمرو الزمن، ويقال له: المقعد، مولى بني هاشم؛ كوفي، روى عنه جماعة من الثقات والحفاظ، وقال ابن معين: «كان يروي المغازي عن ابن إسحاق؛ ليس بشيء»، ولعل ذلك يحمل على قلة مروياته عند ابن معين، حيث يندر أن تجد له رواية عن غير ابن إسحاق، وقال أبو طاهر المخلص في التاسع من فوائده (٩٣): «حدثنا ابن منيع، قال: حدثنيه زهير بن محمد بن قمير المروزي، قال: أخبرنا صدقة بن سابق الزمن، وكان ثقة»، وقد أكثر أبو القاسم البغوي من رواية سيرة ابن إسحاق بهذه السلسلة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: «وما علمت أحدا ضعفه»، ووثقه الهيثمي. التاريخ الكبير (٤/ ٢٩٨). الجرح والتعديل (٤/ ٤٣٤). الثقات (٨/ ٣٢٠). تاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (٣٠٨). المخلصيات (٣/٥٠/١٩٨٠). الأنساب (٣/ ١٦٥). تاريخ الإسلام (٥/ ٩١ - ط الغرب). المجمع (٧/ ٢٠٥) و (١٠/ ٣٩٣). الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٣٢١)]، وبكر بن سليمان البصري الأسواري [سمع ابن إسحاق، قال أبو حاتم: «مجهول»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: «لا بأس به؛ إن شاء الله تعالى». التاريخ الكبير (٢/ ٩٠). الجرح والتعديل (٢/ ٣٨٧). الثقات (٨/ ١٤٨). تالي التلخيص (٢/ ٤٧٢). اللسان (٢/ ٣٤٣). الثقات لابن قطلوبغا (٣/ ٧٩) وغيرهم:

حدثنا محمد بن إسحاق بن يسار [صدوق]، من الطبقة الثالثة من أصحاب الزهري، ممن تكلم في حفظه، وله أوهام على الزهري: حدثني [صرح بالسماع: عند ابن هشام، وخليفة، والطبراني، وأبي نعيم، والبيهقي] الزهري محمد بن مسلم بن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، قالا: خرج رسول الله عام الحديبية، يريد زيارة البيت لا يريد قتالا، وساق معه الهدي سبعين بدنة، وكان الناس سبعمئة رجل، فكانت كل بدنة عن عشرة، … ، وساق الحديث بطوله، وفيه زيادات على جماعة الثقات من أصحاب الزهري، وفيه تقديم وتأخير، إلى أن قال: فلما فرغا من الكتاب، وكان رسول الله يصلي في الحرم وهو مضطرب في الحل، قال: فقام رسول الله ، فقال: «يا أيها الناس، انحروا واحلقوا»، قال: فما قام أحد، قال: ثم عاد بمثلها، فما قام رجل، ثم عاد بمثلها، فما قام رجل فرجع رسول الله ، فدخل على أم سلمة، فقال: «يا أم سلمة، ما شأن الناس؟»، قالت: يا رسول الله، قد دخلهم ما قد رأيت، فلا تكلمن منهم إنسانا، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره واحلق، فلو قد فعلت ذلك فعل الناس ذلك، فخرج رسول الله لا يكلم أحدا، حتى أتى هديه فنحره، ثم جلس فحلق، فقام الناس ينحرون ويحلقون، قال: حتى إذا كان بين مكة والمدينة في وسط الطريق، فنزلت سورة الفتح. لفظ يزيد بن هارون [عند أحمد].

ولفظ ابن إدريس [عند ابن أبي عاصم]: عن مروان بن الحكم، والمسور بن مخرمة، أن رسول الله عام صدوه، فلما انتهى إلى الحديبية اضطرب في الحل وكان مصلاه في

<<  <  ج: ص:  >  >>