الحديث، ولكنه خالف الناس في كل ما روى، فلا أدري أكان يتعمد، أو يقلب وهو لا يعلم»، وقال الدارقطني:«مجهول»، وقال هنا:«ضعيف»، وقال البيهقي:«ضعيف عند أهل العلم بالحديث، فقد ضعفه يحيى بن معين وغيره»، فكيف وقد أنكر عليه أبو زرعة هذا الحديث بعينه، فقال البرذعي في سؤالاته لأبي زرعة:«قال لي أبو زرعة: أبو الجمل أيوب بن محمد: منكر الحديث، وقال لي مرة أخرى في حديثه: «الجزور عن عشرة»: يروي مثل هذا، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله؛ أف؛ يعني: حديث الجزور عن عشرة» [سؤالات المروذي (١٤). سؤالات البرذعي لأبي زرعة (٢/ ٥٢٨). الجرح والتعديل (٢/ ٢٥٧). ضعفاء العقيلي (١/ ١١٦). المجروحين (١/ ١٦٦). الكامل (٢/١٨). السنن الكبرى للبيهقي (٥/٤٧). تاريخ بغداد (٧/ ٤٥٩). الموضح (١/ ٢١٢). الإكمال لابن ماكولا (٢/ ١٢٠). الأحكام الوسطى (٢/ ٢٨٩). بيان الوهم (٣/ ٢٤٩/ ٩٨٧) و (٥/ ١٥٤/ ٢٣٩٣). تاريخ الإسلام (٤/ ٣١٣). اللسان (٢/ ٢٥٢). الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٤٨٦). فضل الرحيم الودود (٢/ ٣٦٠/ ١٨٣)].
• وروى أبو نعيم [الفضل بن دكين: ثقة ثبت]، قال: ثنا إسرائيل [هو: ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي: ثقة]، عن عيسى بن أبي عزة [كوفي ثقة]، عن عامر [هو: ابن شراحيل الشعبي]، عن علي، وعبد الله، ﵄، قالا: البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة. أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٧٥/ ٦٢١٩). [الإتحاف (١١/ ٤٥٧/ ١٤٤٢٣)]
وهذا موقوف على علي بن أبي طالب بإسناد صحيح. [وتقدم تخريجه في طريق الشعبي عن جابر].
فإن قيل: إن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود [المراسيل (٥٩١ و ٥٩٥). تحفة التحصيل (١٦٤)]، فيقال: مراسيل الشعبي قوية، فقد قال العجلي:«مرسل الشعبي صحيح، لا يكاد يرسل إلا صحيحاً»، وقال الآجري لأبي دواد:«مراسيل الشعبي أحب إليك أو مراسيل إبراهيم؟ قال: مراسيل الشعبي» [معرفة الثقات (٢٣٢١). سؤالات الآجري (١/ ٢١٩). تارخ دمشق (٢٥/ ٣٤٦)].
فهذا أقوى ما روي في الباب عن ابن مسعود، موقوفاً عليه قوله، والله أعلم.
١٥ - عن ابن عمر موقوفاً عليه:
يرويه: عمرو بن علي الفلاس [ثقة حافظ إمام]: حدثنا وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]: حدثنا عُريف بن درهم، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر، قال: الجزور والبقرة عن سبعة.
أخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ٤٢٨) و (٥/ ١٢٩). ومن طريقه ابن حزم في المحلى (٥/ ١٥٣).
قال الفلاس في العلل (١٠٤): «وسمعته [يعني: يحيى بن سعيد القطان] يُسأل عن