و ٢٥٣١)، وفي المؤتلف والمختلف (١/ ٣٩٠)، والشجري في الأمالي الخميسية (١٧١٥ و ١٧٧٨)، وابن الأبار في معجم أصحاب أبي علي الصدفي (٢١٤). [الإتحاف (١٠/ ٢٧٩/ ١٢٧٥٨)]
قال ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٣٤٣/ ١٢٨٥ - السفر الثالث): «سئل يحيى بن معين، عن أبي الجمل اليمامي؟ فقال: اسمه: أيوب، لا شيء».
وقال ابن عدي:«وهذا الحديث لا يرويه عن عطاء بن السائب غير أبي الجمل هذا»، ثم قال بعد أن أورد له ثلاثة أحاديث توبع على الأول منها:«وأبو الجمل: لا أعرف له كثير شيء، وهو معروف بهذين الحديثين، يعني: هذا الحديث وحديث آخر؛ فأنكرهما عليه.
وقال الدارقطني في السنن: «أيوب أبو الجمل: ضعيف، ولم يروه عن عطاء بن السائب غيره»، وضعفه أيضاً في المؤتلف ونقله الخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٤٥٩).
قلت: هذا حديث منكر؛ تفرد به أبو الجمل أيوب بن محمد اليمامي، عن عطاء بن السائب دون بقية أصحابه الثقات الذين رووا عنه قبل الاختلاط وبعده.
وعطاء بن السائب: كان قد اختلط، فمن سمع منه قديماً: فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثاً: لم يكن بشيء، وممن سمع منه قديماً: شعبة، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد، وأيوب السختياني، وسفيان بن عيينة، وهشام الدستوائي، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وهمام بن يحيى، ويقرب منهم: ورقاء بن عمر، فإنه من طبقة متقدمي السماع من عطاء قبل الاختلاط.
وممن سمع منه بأخرة بعد الاختلاط: جرير بن عبد الحميد، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الوارث بن سعيد، ومحمد بن فضيل، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وبالجملة: أهل البصرة، قال أبو حاتم: وفي حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره».
وأما حماد بن سلمة فإنه سمع من عطاء بن السائب في حال الصحة والاختلاط، ولم يفصل هذا من هذا، وله عنه أحاديث مستقيمة كما قال ابن معين وغيره، والأصل في هذه الأحاديث أنه لم ينفرد بها دون من سمع من عطاء قبل الاختلاط، أو قامت القرائن على أنه حمله عنه حال الصحة دون الاختلاط [راجع الكلام عن عطاء بن السائب، ومن سمع منه قبل وبعد الاختلاط: فضل الرحيم الودود (٣/ ٢١٦/ ٢٤٩) و (٩/ ٤٣٤/ ٨٦٣) و (١٢/ ٤١٣/ ١١٩٤)] [تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/٦٢/٣٦)].
فكيف ينفرد عنه دون هؤلاء جميعاً: أيوب بن محمد العجلي اليمامي، أبو الجمل، وهو: ضعيف، كما قال ابن معين، قال فيه أبو زرعة:«منكر الحديث»، وقال أحمد:«لا أدري كيف هو؟»، أو قال:«لا أعرفه»، ونظر أبو حاتم إلى بعض ما توبع عليه، فقال: لا بأس به، وقال العقيلي:«يهم في بعض حديثه»، وقال ابن حبان: «كان قليل