عن ديننا كأنما ننظر إليه؟ بما جرت به الأقلام، وثبتت به المقادير؟ أم لأمر نستأنفه؟ قال:«بل ما جرت به الأقلام، وثبتت به المقادير»، قال: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال:«اعملوا، فكل [عامل] ميسر لما خلق له». لفظ الطبراني، وهو أتم من لفظ الدارقطني، وفرقه عند المخلص حديثين.
أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ١٤٠/ ٦٥٦٢)، والدارقطني (٣/ ٣٤٢/ ٢٧٠٩)، وأبو طاهر المخلص في العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٦٤ و ١٦٥)(٢٣١٩ و ٢٣٢٠ - المخلصيات)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٤/ ٦٦٤/ ١٠٧٠)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٤٣٧). [الإتحاف (٥/ ٦٧/ ٤٩٦١)].
قال الدارقطني:«كلهم ثقات».
قلت: المحفوظ: ما رواه إسماعيل بن علية؛ فهو أثبت بكثير من الحسن بن حبيب بن ندبة، وهو: لا بأس به، بينما ابن علية: ثقة ثبت، حافظ متقن، إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، ولا يقال: إن هذا الاختلاف من روح نفسه؛ فإن روحا: ثقة حافظ، والله أعلم. * ورواه جماعة آخرون، مثل: داود بن أبي هند، وفطر بن خليفة، ومطر بن طهمان الواقي، وأشعث بن سوار، وعبد الله بن لهيعة، وحجاج بن أرطأة، وسليمان بن أبي داود: عن أبي الزبير، عن جابر، بأطراف أخرى، وليس فيها موضع الشاهد، ويأتي تخريجها في موضعها من حديث جابر في السنن، إن شاء الله تعالى.
• خالفهم جميعا:
أشعث بن سوار [ضعيف]، فرواه عن أبي الزبير، عن جابر، قال: حججنا مع رسول الله ﷺ، ومعنا النساء والصبيان، فلبينا عن الصبيان، ورمينا عنهم.
وقال في رواية لابن نمير [عند الترمذي]: كنا إذا حججنا مع النبي ﷺ فكنا نلبي عن النساء، ونرمي عن الصبيان.
أخرجه الترمذي (٩٢٧). وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه «مختصر الأحكام»(٤/ ١٨٦/ ٨٤٧). وابن ماجه (٣٠٣٨). وأحمد (٣/ ٣١٤). وابن أبي شيبة (٣/ ٢٤٢/ ١٣٨٤١) و (٣/ ٣٥٦/ ١٤٨٨٥)(٨/ ١٧٨/ ١٤٣٧٢ - ط الشثري) و (٨/ ٤٥٧/ ١٥٥٥٠ - ط الشثري). والطبراني في الكبير (٧/ ١٤١/ ٦٥٦٤). وفي الأوسط (١/ ٢٧٤/ ٨٩٢). والبيهقي (٥/ ١٥٦). [التحفة (٢/ ٣٦٨/ ٢٦٦٢). المسند المصنف (٥/ ٣٤٢/ ٢٦٨٤)].
قال الترمذي:«هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقد أجمع أهل العلم على: أن المرأة لا يلبي عنها غيرها، بل هي تلبي عن نفسها، ويكره لها رفع الصوت بالتلبية».
رواه عن أشعث: عبد الله بن نمير [واللفظ له]، وحفص بن غياث، ومنصور بن أبي الأسود، وعباد بن العوام، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي [وهم ثقات].