ولفظ القطان [عند السراج، وبنحوه عند ابن خزيمة]: اشتركنا مع رسول الله ﷺ في الحج والعمرة، كل سبعة في بدنة. فقلت له: البقرة يشترك فيها ما يشترك في الجزور؟ قال: ما هي إلا من البدن.
وذكر جابر الحديبية، قال: نحرنا يومئذ سبعين بدنة.
ولفظ القطان [عند البيهقي]: كنا مع النبي ﷺ في الحج والعمرة، فاشتركنا في الجزور سبعة. فقال له رجل: البقرة يشترك فيها؟ قال: ما هي إلا من البدن.
وحضر جابر الحديبية، فقال: اشتركنا كل سبعة في بدنة، فنحرنا يومئذ سبعين بدنة.
ولفظ مكي [عند أبي عوانة (٤٠٩٢)]: اشتركنا مع رسول الله ﷺ في الحج والعمرة، كل سبعة في بدنة. فقال له إنسان: أرأيت البقرة يشرك فيها من يشرك في الجزور؟ قال: ما هي إلا من البدن.
وحضر جابر الحديبية، وقال: اشتركنا كل سبعة في بدنة، ونحرنا سبعين بدنة يومئذ. ولفظ سعيد بن سالم [عند الطحاوي]: اشتركنا مع النبي ﷺ في الحج والعمرة، كل سبعة في بدنة. فقال رجل: أرأيت البقرة نشترك فيها كما نشترك في الجزور؟ فقال: ما هي إلا من البدن. وحضر جابر بن عبد الله الحديبية، فقال: اشتركنا كل سبعة في بدنة، ونحرنا سبعين بدنة يومئذ.
ففي هذه الروايات ما يبين البدنة المبهمة في رواية مسلم، وأنه أراد بها البقرة، وقول جابر: ما هي إلا من البدن يعني: أن البقرة من البدن، كما أن الإبل من البدن، ويفسر ذلك رواية زهير بن معاوية: حدثنا أبو الزبير، عن جابر ﵁، قال: فأمرنا رسول الله ﷺ أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة [عند مسلم (١٢١٣)، وسيأتي]، وهكذا رواه عن أبي الزبير بذكر البقر: مالك، وعمرو بن الحارث، وغيرهما، وتقدم ذكره في الحديث الثاني عن جابر، وأما السبعين بدنة فكانت في الحديبية، وبعض الرواة اختصره حتى ظن أن هذا العدد مختص بحجة الوداع، وإنما كان في الحديبية، والله أعلم.
ولفظ محمد بن بكر [عند مسلم]، وكذا لفظ محمد بن بكر، وروح [عند أحمد]: أخبرنا ابن جريج: أخبرنا أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله، يحدث عن حجة النبي ﷺ، قال: فأمرنا إذا أحللنا أن نهدي، ويجتمع النفر منا في الهدية، وذلك حين أمرهم أن يحلوا من حجهم في هذا الحديث.
ولفظ روح والبرساني [مقرونين عند أحمد]، وروح [عند أبي عوانة (٤٠٨٩)]: اشتركنا مع النبي ﷺ في الحج والعمرة، كل سبعة في بدنة، فنحرنا سبعين بدنة يومئذ. هكذا اختصر الحديث والسبعين بدنة إنما كانت في الحديبية.
أخرجه مسلم (٣٥٣/ ١٣١٨ و ٣٥٤)، وأبو عوانة (١٠/٤٠٨٩/٢٤٧) و (١٠/ ٢٤٩/ ٤٠٩٢)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/٣٩٣/٣٠٤٢ و ٣٠٤٣)، وابن خزيمة (٤/ ٢٨٧/ ٢٩٠٠)، وابن الجارود (٤٧٩)، وأحمد (٣/ ٣٧٨)، وأبو العباس السراج في حديثه