للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثنا مُجالِدُ بنُ سعيدٍ [ليس بالقوي]: حدثني الشعبي، قال: سألت ابن عمر، قلت: الجزور والبقرة تجزئ عن سبعة؟ قال: يا شعبي! ولها سبعة أنفس! قال: قلت: إن أصحاب محمد يزعمون: أن رسول الله سن الجزور والبقرة عن سبعة؟ قال: فقال ابن عمر لرجل: أكذاك يا فلان؟ قال: نعم. قال: ما شعرتُ بهذا. لفظ عبد الواحد [عند أحمد].

ولفظ ابن نمير [عند ابن أبي شيبة]: قال الشعبي: سألت عبد الله بن عمر عن البقرة والبعير؛ تجزئ عن سبعة أنفس؟ قال: وكيف؟ ولها سبعة أنفس؟ قلت: إن أصحاب محمد الذين بالكوفة أفتوني؛ فقال القوم: نعم؛ قد قاله رسول الله ، وأبو بكر، وعمر، فقال ابن عمر: ما شعرت.

أخرجه أحمد (٥/ ٤٠٩)، وابن أبي شيبة في المسند (٩٧٩) [وفيه: سألت عبد الله بن موسى، وهو تحريف ظاهر، والصواب: عبد الله بن عمر، كما في إتحاف الخيرة (٥/ ٣١٨/ ٤٧٥٠)، وهكذا عند ابن حزم من طريقه]، وابن حزم في المحلى (٥/ ١٥٣) و (٦/٤٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٥٩)، وفي الاستذكار (٥/ ٢٤٠). [الإتحاف (١٦/ ٤٩٦/ ٢١٠٠٠)، والمسند المصنف (٥/ ٣٧٤/ ٢٧١٧)].

قال البوصيري في إتحاف الخيرة (٥/ ٣١٩): «هذا إسناد ضعيف لضعف مجالد».

وقال ابن حجر في الفتح (٣/ ٥٣٥): «قد روي عن ابن عمر: أنه كان لا يرى التشريك، ثم رجع عن ذلك لما بلغته السنة؛ قال أحمد: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا مجاهد، عن الشعبي، قال: سألت ابن عمر، قلت: الجزور والبقرة تجزئ عن سبعة؟ … »، قلت: كذا في الفتح، والذي في المسند، وكذا في الإتحاف: حدثنا يونس بن محمد: حدثنا عبد الواحد بن زياد: حدثنا مجالد بن سعيد حدثني الشعبي، قال: سألت ابن عمر، … فذكره.

قلت: وهذا حديث منكر، وغير مجالد يوقفه، وقد كان رفاعاً.

* ورواه حمزة بن العباس [حمزة بن العباس بن حازم أبو علي المروزي: قال الخطيب: كان ثقة. تاريخ بغداد (٩/ ٥٤). تاريخ الإسلام (٦/ ٧٥) قال: حدثنا يحيى بن نصر بن حاجب، قال: حدثنا ابن شبرمة [عبد الله بن شبرمة الكوفي: ثقة فقيه]، قال: أتيت منزل الشعبي، وكان رجلاً غيوراً، فخرج عليَّ عليه ملاءة مورسة، فقلت: يا أبا عمرو: أخبرني عن قول ابن عمر: لا تجزي نفس إلا عن نفس، وعن قول عائشة، وابن عباس، وغيرهما: البقرة عن سبعة، والجزور عن سبعة؟ أتجزئ؟ قال نعم. قال: فخرجت من بيته امرأة ضريرة - أو: تعشو - كأنه يعرفها، فقال: لأن أتصدَّق على هذه وذواتها بدرهمين أو ثلاثة، أحب إليَّ من أن أضحِّي عن بعض أهلي.

ثم قال: قال حذيفة: كنا ونحن مع رسول الله لا نتكلف معه الضحايا، وكان يقرب كبشين أملحين، قال حذيفة وكان رسول الله يقرب بكبشين أملحين، ويذبح

<<  <  ج: ص:  >  >>