كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ١٤ - باب في هدي البقر - ج: 24 - ص: 60

قلت: بل ضعفه البخاري، ومرسل ابن شهاب، ومرسل ابن جريج: لا يعضدانه. وقال ابن حجر في فتح الباري (٣/ ٥٥١): «وروى النسائي أيضاً من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: ذبح رسول الله ﷺ عمن اعتمر من نسائه في حجة الوداع بقرة بينهن؛ صححه الحاكم، وهو شاهد قوي لرواية الزهري».

قلت: قد تقدم الرد على ذلك.

• وفي الباب:

١ - عن جابر بن عبد الله:

• يرويه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة [ثقة متقن]، وروح بن عبادة [ثقة فاضل]، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت]، ومحمد بن بكر البرساني [ثقة]، ويحيى بن سعيد الأموي [كوفي، نزل بغداد: ليس به بأس، صاحب غرائب. انظر: التهذيب (٤/ ٣٥٦). الميزان (٤/ ٣٨٠)]، قالوا:

حدثنا ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، عن جابر، قال: ذبح رسول الله ﷺ عن عائشة بقرة يوم النحر. لفظ ابن أبي زائدة.

ولفظ محمد بن بكر، وروح، وأبي عاصم [عند أحمد وأبي عوانة والطحاوي]: نحر رسول الله ﷺ عن عائشة بقرة في حجته.

ولفظ يحيى بن سعيد [عند مسلم]: نحر رسول الله ﷺ عن نسائه بقرة في حجته.

ولفظ أبي عاصم [عند أبي نعيم]: أن النبي ﷺ ذبح عن عائشة بقرة في عمرتها، والمحفوظ عنه هو الأول.

أخرجه مسلم (٣٥٦/ ١٣١٩ و ٣٥٧)، وأبو عوانة (١٠/ ٢٥٢/ ٤٠٩٦ و ٤٠٩٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٩٤/ ٣٠٤٥)، وأحمد (٣/ ٣٧٨) (٦/ ٣١٧٧/ ١٥٢٧٦ - ط المكنز)، وأبو يعلى (٤٧٥١ - إتحاف الخيرة المهرة)، والطحاوي في شرح المشكل (٩/ ٤٦٢/ ٣٨٤٨)، وابن حزم في حجة الوداع (٣٢٤ و ٣٣٥)، والبيهقي (٥/ ٣٥٣) (٤/ ٢٣٨)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ١٢٠) [وحرفت فيه: بقرة، إلى: بيده]. [التحفة (٢/ ٤٢٩/ ٢٨٤٦)، والإتحاف (٣/ ٤٤٨/ ٣٤٢٧)، والمسند المصنف (٥/ ٣٦٧/ ٢٧٠٩)].

• تنبيه: ورد التصريح بسماع ابن جريج من أبي الزبير، وسماع أبي الزبير من جابر: عند مسلم وأحمد وغيرهما.

• والمحفوظ في متن هذا الحديث: ذبح رسول الله ﷺ عن عائشة بقرة يوم النحر. وفي رواية: نحر رسول الله ﷺ عن عائشة بقرة في حجته.

وأما لفظ يحيى بن سعيد الأموي: نحر رسول الله ﷺ عن نسائه بقرة في حجته: فهو شاذ، تفرد به دون أصحاب ابن جريج: يحيى بن سعيد الأموي، وهو ليس به بأس، صاحب غرائب، يهم على ابن جريج، ولعل مسلماً أراد التنبيه على وهمه، وإنما احتاج لذكر روايته لاشتمالها على سماع أبي الزبير من جابر، وسماع ابن جريج من أبي الزبير، والله أعلم.