إلا الحج، حتى إذا كنا بسرف أو قريباً منها حضت، فدخل عليَّ رسولُ اللهِ ﷺ وأنا أبكي، فقال:«ما لك أنفست؟»، فقلت: نعم، فقال:«إن هذا أمرٌ كتبه اللهُ على بناتِ آدم، فاقضي ما يقضي الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت ﴿حتى تطهري﴾». قالت: وضحى رسول الله ﷺ عن نسائه بالبقر.
ولفظ ابن المقرئ، والحارث بن مسكين [مقرونين عند النسائي في المجتبى (٢٧٤١)، وفي الكبرى (٣٧٠٧)]، ولفظ ابن المقرئ [عند ابن الجارود (٤٦٦)]: خرجنا لا ننوي إلا الحج، فلما كنا بسرف حضت، فدخل علي رسول الله ﷺ، وأنا أبكي، فقال:«أحضت؟»، قلت: نعم، قال:«إن هذا شيءٌ كتبه اللهُ ﷺ على بنات آدم، فاقضي ما يقضي المحرم، غير أن لا تطوفي بالبيت».
ولفظ ابن أبي شيبة وعلي الطنافسي [مقرونين عند ابن ماجه (٢٩٦٣)]: خرجنا مع رسول الله ﷺ، لا نرى إلا الحج، فلما كنا بسرف أو قريباً من سرف، حضت، فدخل علي رسول الله ﷺ، وأنا أبكي، فقال:«ما لك أنفست؟»، قلت: نعم، قال:«إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاقضي المناسك كلها، غير أن لا تطوفي بالبيت».
قالت: وضحى رسول الله ﷺ عن نسائه بالبقر.
ولفظ يحيى بن آدم [عند النسائي (٢٩٩٠)]: خرجنا مع رسول الله ﷺ، لا نرى إلا الحج، قالت: فلما أن طاف بالبيت وبين الصفا والمروة، قال:«من كان معه هدي فليقم على إحرامه، ومن لم يكن معه هدي، فليحلل».
ولفظ الأصمعي [عند أبي عثمان البحيري]: يقول: حضرت سفيان بن عيينة، وأتاه أعرابي، فقال: كيف أصبح الشيخ يرحمه الله؟ قال سفيان: بخير، والحمد لله، قال: ما تقول في امرأة من الحاج حاضت قبل أن تطوف بالبيت؟ فقال: تفعل ما يفعل الحاج، غير أنها لا تطوف بالبيت، قال: فهل من قدوة؟ قال: نعم، عائشة حاضت قبل أن تطوف بالبيت، فأمرها النبي ﷺ أن تفعل ما يفعل الحاج، غير الطواف بالبيت. فقال: هل عنها من بلاغ؟ قال: نعم؛ حدثني عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة بذلك. فقال الأعرابي: لقد استسغتُ القدوة، وأحسنت البلاغ، والله لك بالرشاد.
أخرجه البخاري (٢٩٤ و ٥٥٤٨ و ٥٥٥٩)، ومسلم (١١٩/ ١٢١١)، وأبو عوانة (٩/ ٣١٧ - ٣١٩/ ٣٧٤١ - ٣٧٤٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٠٥/ ٢٨٠٠)، وأبو داود في مسائله لأحمد (٧٦٧)، والنسائي في المجتبى (١/ ٢٩٠/ ١٥٣) و (١/ ١٨٠/ ٣٤٨) و (٥/ ٢٧٤١/ ١٥٦) و (٥/ ٢٩٩٠/ ٢٤٥)، وفي الكبرى (١/ ٢٧٩/ ١٨٢) و (٤/٥٠/٣٧٠٧)، وابن ماجه (٢٩٦٣)، وابن خزيمة (٤/ ٢٩٠٥/ ٢٨٩) و (٤/ ٢٩٣٦/ ٣٠٢)، وابن حبان (٩/ ٣٨٣٤/ ١٤٢)، وابن الجارود (٤٦٦ و ٩٠٣)، وأحمد (٦/٣٩ و ٢٧٣)، والشافعي في الأم (٢/ ١٢٢/ ١٣٠) و (٣/ ٣١٤/ ٩٧١)، وفي السنن المأثورة (٤٥٩)، وفي المسند (١١١)، والحميدي (٢٠٨)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٠١/ ١٤٨٨٧ - ط الشري)