أيُّهما قال ابن شِهاب. [لفظ اللَّيثي، وأبي مُصعَب، وابن القاسم، وابن بُكير].
ولفظُ القَعنبي، وابن زياد: ما نَحر رسول الله ﷺ عن أهله إلاّ بُدنةً واحدة، أو بقرةً واحدة. قال مالك: لا أدري أيُّهما قال ابن شهاب: أَبُدنةً أو بقرةً واحدة؟
ولفظُ الحدثاني: ما نَحر رسول الله ﷺ إلاّ بدنةً واحدة أو بقرةً واحدة، وقال: لا أدري أيُّهما قال: بُدنةً أو بقرة؟
أخرجه مالك في الموطَّأ (١/ ٦٢٦/ ١٣٩٨ - رواية يحيى الليثي) (٨٧٨ - رواية القعنبي) (٦٥/ ب - موطأ ابن القاسم برواية سحنون) (١٣٧١ - رواية أبي مُصعب) (٢/ ١٧٧/ ١٢٨٧ - رواية ابن بكير) (٣١ - رواية ابن زياد) (٥٨٦ - رواية الحدثاني).
هكذا رواه عن مالك: عبد الله بن مسلمة القَعنبي، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبو مُصعب الزهري، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وعلي بن زياد، ويحيى بن يحيى الليثي، وسويد بن سعيد الحدثاني.
* وخالفهم: جُويرية بن أسماء [بصريّ، ثقة]: فرواه عن مالك، عن الزهري، قال: أخبرني من لا أتهم، عن عائشة أم المؤمنين؛ أنها قالت: ما نحر رسول الله ﷺ عن أهله إلاّ بُدنةً واحدة، أو بقرةً واحدة. لا أدري أيَّتهما قالت.
أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٣٢) (٧/ ٤٩٩ - ط الفُرقان).
وانظر في الأوهام على مالك: ما أخرجه أبو علي المدائني في فوائده (٢٩).
قلت: رواية مالك المُرسلة تؤيد رواية يونس وابن أخي الزهري؛ أن الزهري لم يَسمَع هذا الحديث من عُمرة، والله أعلم.
• قال الدارقطني في العِلل (١٥/ ١٥٠/ ٣٩١٠): «يرويه الزهري، واختلف عنه؛
فرواه معمر، وابن مسافر، ويزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن عُمرة، عن عائشة.
ورواه يونس الأيلي، واختلف عنه؛
فقال ابن وهب: عن يونس، عن الزهري، عن عُمرة، عن عائشة.
وقال شبيب بن سعيد: عن يونس، عن الزهري: أخبرني من لا أتهم، عن عُمرة، عن عائشة.
وقال عثمان بن عمر: عن يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وقال أحمد بن حنبل: عن عثمان بن عمر، عن يونس، عن الزهري، قال عثمان في موضع: عن عروة، وفي موضع آخر: عن عُمرة، كلاهما قال عثمان.
وقال الليث: عن يونس، عن الزهري: بلغنا عن رسول الله ﷺ، وكانت عُمرة بنت عبد الرحمن تحدث بذلك عن عائشة، وهذا يوافق قول شبيب بن سعيد.
والصحيح: أن الزهري لم يَسمَعه من عُمرة، وإنما بلغه عنها».
وقال ابن عبد البر التمهيد (١٢/ ١٣٢ - ١٣٣) (٧/ ٤٩٩ - ط الفُرقان): «هكذا رواه