(البيع)، وعبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري في جزء من حديثه [عزاه إليه: الرافعي في التدوين (١/ ٤٢٨)] [وفي سنده تحريف]، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٨٤/ ١٢٠٧١)، وابن محمش الزيادي في ثلاثة مجالس من أماليه (١)، وأبو نعيم في الطب النبوي (٨٦٠)[وتحرف فيه ابن أبي ليلى إلى أبي ليلى]، والبيهقي في السنن (٥/ ٢٣٠ و ٢٤٠)(١٠/ ٤٤٨/ ١٠٢٥٣ - ط هجر) و (١٠/ ٤٨٦/ ١٠٣٣١ - ط هجر)، وفي الدلائل (٤/ ١٥١)، وابن القيسراني في صفوة التصوف (٢٣٤). [الإتحاف (٨/ ٨٩٥٥/ ٨٠)، والمسند المصنف (١٢/ ٢٧٦/ ٥٩٠٢)].
قال أبو القاسم البلخي في قبول الأخبار (٢٣٩): «قال [ابن أبي خيثمة]: وسئل يحيى بن معين عن حديث هشيم، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: أن النبي ﷺ أهدى في حجته مائة بدنة، فيها جمل لأبي جهل؟ فقال: لم يسمعه هشيم». وقال ابن ناصر الدين في جامع الآثار (٦/ ١٥٣): «ذكر ابن أبي خيثمة أن يحيى بن معين سئل عن حديث هشيم هذا، فقال: لم يسمعه هشيم».
وقال البيهقي في رسالته للجويني (٧٧ - ٨٠): «ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس ﵄، وليس بالقوي».
قلت: وفي سماع الحكم من مقسم كلام للأئمة:
فقد روى علي بن المديني، قال:«سمعت يحيى، يقول: كان شعبة يقول: أحاديث الحكم عن مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث، قلت ليحيى: عدها شعبة؟ قال: نعم، قلت ليحيى: ما هي؟ قال: حديث الوتر، وحديث القنوت، وحديث عزيمة الطلاق، وجزاء مثل ما قتل من النعم، والرجل يأتي امرأته وهي حائض، قال يحيى والحجامة للصائم: ليس بصحيح».
رواه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٢١٨/ ٦٣٤). وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٣١٧). وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/ ١٣٠).
بإسناد صحيح إلى ابن المديني.
وروى يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٣٧) قال: «حدثني صاعقة محمد: قال علي بن المديني: قال يحيى: قال شعبة: سمع الحكم من مقسم أربع أحاديث: عزم الطلاق، والوتر، والصيد، وحديث القنوت قنوت عمر السورتين، وحديث الحائض، عن عبد الحميد، والباقي كتاب».
وصاعقة محمد بن عبد الرحيم: ثقة ثبت حافظ.
ومما يؤكد هذا أن الإمام أحمد روى عنه ابنه عبد الله في العلل (١/ ٥٣٦/ ١٢٦٩)، قال: سمعت أبي يقول: «الذي يصحح الحكم [لعلها: للحكم] عن مقسم: أربعة أحاديث: حديث الوتر: أن النبي ﷺ كان يوتر، وحديث عزيمة الطلاق: عن مقسم، عن ابن عباس،