بعد الاختلاط. [انظر: التهذيب (٢/ ٦٢٤)]. الكواكب النيرات (٣٧). شرح علل الترمذي [(٢/ ٧٥١)]
فهو حديث منكر بهذا الإسناد.
• ورواه يعلى بن عبيد [ثقة يحفظ]: حدثنا سفيان، عن منصور: حدثنا مقسم، عن ابن عباس- ﵄، قال: ساق رسول الله ﷺ مائة بدنة، فيها جمل لأبي جهل.
أخرجه السري بن يحيى في حديثه عن شيوخه عن الثوري (١٣٦)، والبيهقي (٥/ ٢٣٠).
قال ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ٢٩٨/ ٨٨٣): «وسئل أبو زرعة، عن حديث رواه يعلى بن عبيد، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مقسم، عن ابن عباس ﵄، قال: ساق النبي ﷺ مئة بدنة فيها جمل لأبي جهل؟ فقال أبو زرعة: هذا خطأ؛ إنما هو: الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس ﵄، والخطأ من يعلى».
قال ابن حجر في النكت (٢/ ٨٧٥) في النوع الثاني والعشرين، في معرفة المقلوب: «ومنها: ما رواه من طريق يعلى بن عبيد، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مقسم، عن ابن عباس ﵄، قال: ساق رسول ﷺ مائة بدنة فيها جمل لأبي جهل»، ثم ساق كلام ابن أبي حاتم، ثم قال: «فإن قيل: إذا كان الراوي ثقة؛ فلم لا يجوز أن يكون للحديث إسنادان عند شيخه، حدث بأحدهما مرة، وبالآخر مراراً؟».
قلنا: «هذا التجويز لا ننكره؛ لكن مبنى هذا العلم على غلبة الظن، وللحفاظ طريق معروفة في الرجوع في مثل هذا، وإنما يعول في ذلك منهم على النقاد المطلعين منهم، كما مضى، … ».
قلت: هو كما قال أبو زرعة، هو حديث خطأ، أخطأ فيه يعلى على الثوري، إنما هو كما رواه جماعة الحفاظ من أصحاب الثوري: وكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وقبيصة بن عقبة، وعبد الله بن داود الخريبي، وغيرهم عن سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس.
ومن قلبه فجعل مكان ابن أبي ليلى عن الحكم: منصور بن المعتمر الثقة الثبت؛ فكأنما جود إسناده.
• ورواه عبد الله بن داود الخريبي [ثقة]: حدثنا سفيان، قال: حج رسول الله ﷺ ثلاث حجات، حجتين قبل أن يهاجر، وحجة بعد ما هاجر من المدينة، وقرن مع حجته عمرة، واجتمع ما جاء به النبي ﷺ، وما جاء به علي مئة بدنة، منها جمل لأبي جهل، في أنفه برة من فضة، فنحر النبي ﷺ بيده ثلاثاً وستين، ونحر علي ما غبر.
قيل له: من ذكره؟ قال: جعفر، عن أبيه، عن جابر.
وابن أبي ليلى عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس.
هذا لفظه عند ابن ماجه، وابن عبد الدائم، ولفظه عند الحاكم عن سفيان قال: