ولفظ أبي نعيم [عند ابن عبد البر]، وأبي عاصم وقبيصة [مقرونين عند أبي نعيم، وقبيصة وحده عند أبي بكر الأنباري]: أن النبي ﷺ ساق مئة بدنة، فيها جمل لأبي جهل، عليه برة من فضة.
ولفظ أبي عاصم [عند الطحاوي والبيهقي]: أن رسول الله ﷺ أهدى مائة بدنة، فيها جمل لأبي جهل بن هشام، في أنفه برة من فضة.
وانفرد مؤمل ببيان لونه [عند أحمد (١/ ٢٦٩)]، فقال: أهدى رسول الله ﷺ مائة بدنة، فيها جمل أحمر لأبي جهل، في أنفه برة من فضة. وهي زيادة منكرة، انفرد بها مؤمل.
أخرجه ابن ماجه (٣١٠٠)، وأحمد (١/ ٢٣٤ و ٢٦٩)، وابن أبي شيبة (٨/ ١٧٢/ ١٤٣٤٥ - ط الشثري)، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٧٨/ ١٢٠٥٧)، والطحاوي في شرح المشكل (٤/٢٨/١٤٠٥)، وأبو بكر الأنباري في الأول من حديثه (ق ٦/ ب)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٩٧)، والبيهقي (٩/ ٢٧٢)، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٤١٤) (١١/ ٢٥٠ و ٢٥١ - ط الفرقان). [التحفة (٤/ ٧١٣/ ٦٤٨١)، والإتحاف (٨/٨٠/٨٩٥٥)، والمسند المصنف (١٢/ ٢٧٦/ ٥٩٠٢)].
وهذا الحديث قد اختلف فيه عن الثوري، وقد رواه عنه بعضهم فقرن بهذا الإسناد إسناداً آخر وجعل السياق لهما واحداً في قصة جمل أبي جهل، أو انقلب عليه إسناده.
وقد تابع الثوري على هذا الوجه بهذا الإسناد: زهير بن معاوية، وخالد بن عبد الله الواسطي، وهشيم بن بشير: عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس.
لكن جمعوا في متنه بين حديث ابن عباس، وبين حديث جابر، كما سيأتي في تخريجه بعد قليل.
• وقد رواه أبو قلابة، حدثنا أبو عاصم [الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت]، وأبو نعيم [الفضل بن دكين: ثقة ثبت]، قالا: حدثنا سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
وعن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ أهدى مائة بدنة، فيها جمل لأبي جهل، في أنفه برة من فضة.
أخرجه البيهقي (٥/ ٢٣٠).
قلت: المعروف فيما رواه أبو عاصم النبيل وأبو نعيم في هذا الحديث، هو كما رواه الجماعة عن الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس.
ولا يُعرف هذا الحديث من حديث: المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄، والوهم فيه من أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وهو: ثقة متقن فيما حدث بالبصرة؛ إلا أنه تغير بعد أن تحول إلى بغداد، فكثر منه الخطأ في الأسانيد والمتون، توفي سنة (٢٧٦). [راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٧/ ١٨٥/ ٦٣٠)].
والراوي عنه هنا: أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي البغدادي، وهو: ممن سمع منه