موضع الشاهد، وسيأتي تخريجه بطرقه موسعاً في موضعه من السنن برقم (١٨١٢)؛ إن شاء الله تعالى.
* * *
١٧٤٨ - قال أبو داود حدثنا عبيد الله بن عمر: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي ﷺ لبد رأسه بالعسل.
حديث حسن غريب
أخرجه من طريق عبيد الله بن عمر القواريري: الحاكم (١/ ٤٥٠) (٢/ ٣٧٥/ ١٦٦٩ - ط الميمان) (٢/ ٥٢٧/ ١٦٦٥ - ط المنهاج القويم) و (٢/ ٥٠٤/ ١٦٧٢ - ط التأصيل)، والبيهقي (٥/٣٦) (٩/ ٤٠٤/ ٩٠٤٩ - ط هجر). [التحفة (٥/ ٥٩٩/ ٨٤١٤)، والإتحاف (٩/ ٣١٥/ ١١٢٦٧)، والمسند المصنف (١٥/٢٤/٧١١٨)].
رواه عن عبيد الله بن عمر القواريري: أبو داود سليمان بن الأشعث، ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي [وهما إمامان حافظان جليلان].
ولفظ الذهلي [عند الحاكم والبيهقي]: أن النبي ﷺ لبد رأسه بالغسل.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، إنما اتفقا على حديث سالم، عن ابن عمر: أن النبي ﷺ كان يهل ملبداً».
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (٧/ ٤٢٩): «وهذا إسناد جيد».
تنبيه: وقع في بعض حواشي النسخ الخطية لسنن أبي داود: «بالغسل»، ووقع بالوجهين في نسخة [انظر حاشية طبعة التأصيل (٣/ ٥٢٧/ ١٧٤٢)]، علماً أن جل النسخ والطبعات بالمهملتين: «بالعسل»، وهكذا هو في التحفة، ووقع في جامع الأصول (٣/٤٤): «بالغسل».
ووقع في طبعة التأصيل للمستدرك، وكذا عند البيهقي: (بالغسل)، وفي المستدرك ط المنهاج القويم، وكذا في الإتحاف: (بالعسل)، بينما في ط الميمان (بالعسل)، وقد نص محققوه أنه بالأصل (بالغسل)، وهو الأشبه، حيث رواه البيهقي عن الحاكم، فقال فيه: «بالغسل»، والله أعلم.
وقال محققو سنن البيهقي (ط هجر): «في حاشية الأصل: قلت: يحتمل من جهة المعنى: الغسل، بكسر الغين المعجمة، وهو ما يغسل به الرأس من خطمي وغيره، ويحتمل بالعين المهملة المفتوحة، وأما من حيث الرواية فلم يضبط لنا أوله».
وقال أبو السعادات ابن الأثير في جامع الأصول (٣/٤٤) - وقد عزاه إلى أبي داود -: «(الغسل): - بكسر الغين - ما يغتسل به من خطمي وغيره، وبالضم اسم الفعل، وبالفتح: المصدر».
وقال ابن الملقن في التوضيح (١١/ ١١٢): «وقوله: (بالغسل) قال ابن الصلاح: