للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولفظه عند ابن أبي شيبة [وفي سنده سقط]: وضعت على رأسي طينا قبل أن أحرم، فلقيت ابن الزبير، فقال: أما عمر فكان يرى الحلق على من لبد، وأما أنا فلا أرى إلا ما نويت.

أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (٤/ ٢٧٦)، وابن أبي شيبة (٣/ ٣١٢/ ١٤٥١١) (٨/ ٣٥٢/ ١٥١٢٢ و ١٥١٢٣ - ط الشثري).

تنبيه: وقع في مصنف ابن أبي شيبة هكذا: «حدثنا عبيد الله، عن ابن أبي مليكة»، كما وقع في نسخة: حدثنا عبد الله، مكبرا.

وعليه: ففي الإسناد سقط؛ فإن ابن أبي شيبة عادة ما يروي عن ابن أبي مليكة بواسطة رجلين أو ثلاثة، وأما شيخ ابن أبي شيبة:

فيحتمل أن يكون: عبيد الله بن موسى، أو عبد الله بن إدريس، أو عبد الله بن نمير، أو عبد الله بن المبارك، أو عبد الله بن يزيد المقرئ، أو عبد الله بن بكر السهمي، فإنه يروي عنهم جميعا، وكلهم ثقات.

وأما من روى له منهم من حديث ابن أبي مليكة، فقد روى عن ابن نمير، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، وروى عن ابن نمير، عن حجاج، عن ابن أبي مليكة، وروى عن عبد الله بن بكر السهمي، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أبي مليكة [انظر: المصنف (٣/٢٠/١١٧٠٨) و (٣/ ٣٦٦/ ١٤٩٨٨) و (٦/ ١٠٧/ ٢٩٨٥٣) و (٦/ ١٨٢/ ٣٠٥١٤)].

فالله أعلم بالصواب، والأشبه أن يكون الواسطة هو حجاج بن أرطأة كما وقع عند أبي عبيد؛ فإن كان كذلك؛ فإسناده ليس بذاك، لأجل حال ابن أرطأة، والله أعلم.

• ورواه مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب؛ أن عمر بن الخطاب قال: من عقص رأسه أو ضفر أو لبد، فقد وجب عليه الحلاق.

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٥٣٣/ ١١٨٥ - رواية يحيى الليثي) (٨٩١ - رواية القعنبي) (١٤٠٤ - رواية أبي مصعب) (٦٦/ ب - موطأ ابن القاسم برواية سحنون) (٢/ ١٩٠/ ١٣١١ - رواية ابن بكير).

ومن طريقه: البيهقي (٥/ ١٣٥).

وهذا موقوف على عمر؛ وقد اختلف في سماع سعيد بن المسيب من عمر بن الخطاب، فأثبته أحمد بن حنبل ونفاه غيره [انظر: الجرح والتعديل (٤/ ٦١)، تاريخ الدوري (٢/ ٢٠٧)، المراسيل (٢٤٧ و ٢٤٨ و ٢٤٩ و ٢٥٥)]، والصحيح أنه رآه وكان صغيرا، ابن ثمان سنين، ويحتمل أن يكون حفظ عنه شيئا يسيرا، وأما هذا فظاهره الإرسال، ويعتضد بكونه محفوظا عن عمر من وجوه صحاح متعددة، لكن بدون لفظ الإيجاب، والله أعلم.

تنبيه: وقع في الموطأ:

مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أن عمر بن الخطاب، قال: من ضفر رأسه فليحلق ولا تشبهوا بالتلبيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>