شعيب بن أبي حمزة [ثقة ثبت، من أثبت الناس في الزهري، من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري]، ومحمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري [صدوق، من الطبقة الثالثة من أصحاب الزهري]:
عن الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله؛ أن عبد الله بن عمر، قال: سمعت عمر ﵁ يقول: من ضفر فليحلق، ولا تشبهوا بالتلبيد.
وكان ابن عمر يقول: لقد رأيت رسول الله ﷺ مُلبداً. لفظ شعيب [عند البخاري، والطبراني].
ولفظ شعيب [عند البخاري كما في التحفة]: رأيت النبي ﷺ يهل ملبداً: «لبيك اللهم لبيك … » الحديث.
ولفظ ابن أخي الزهري [عند أبي عوانة، وأحمد]: سمعت رسول الله ﷺ وهو يهل ملبداً، يقول:«لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك»، قال ابن عمر: وسمعت ابن الخطاب ﵁ يهل بإهلال رسول الله ﷺ، ويزيد معه لبيك وسعديك، والخير في يديك، والرغباء إليك والعمل. والسياق لأبي عوانة.
أخرجه البخاري (٥٩١٤)(٥/ ١٢٥/ ٦٨٥٧ - تحفة الأشراف، وقال المزي:«ذكره خلف وحده، ولم يذكره أبو مسعود، ولا وجدناه في الجامع»)، وأبو عوانة (٩/ ٩٩/ ٣٥٧٦)، وأحمد (٢/ ١٣١)، والطبراني في مسند الشاميين (٤/ ٢٣٥/ ٣١٦٩)، والبيهقي (٥/ ١٣٥)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٢٨١/ ١٣٢٩). [التحفة (٥/ ١٢٥/ ٦٨٥٦ و ٦٨٥٧)، والإتحاف (٨/ ٣٨٨/ ٩٦١٤)، والمسند المصنف (١٥/ ٥٣/ ٧١٣٨)].
• ورواه عن الزهري بدون موضع الشاهد في التلبيد:
معمر بن راشد [ثقة ثبت، من أثبت الناس في الزهري من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري]، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله ﷺ يلبي: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».
قال ابن عمر: وزدت أنا: لبيك لبيك، وسعديك لبيك، والخير في يديك [لبيك]، والرغباء إليك والعمل.
أخرجه أحمد (٢/٣٤/٤٩٨٥)، وعبد بن حميد (٧٢٧)، وأبو عوانة (٩/ ١٠٥/ ٣٥٨٣)، وابن المنذر في الإقناع (١/ ٢٠٨ - ٧٣/ ٢٠٩). [الإتحاف (٨/ ٣٨٨/ ٩٦١٤)، والمسند المصنف (١٥/ ٥٣/ ٧١٣٨)].
وهو حديث صحيح، قصر به معمر بإسقاط ذكر التلبيد، وقد زاده ثلاثة من أصحاب الزهري، وآخره موقوف على ابن عمر، وقد صحت نسبته إلى عمر.