للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قلت: أثبت من روى هذا الحديث عن أبي إسحاق هو: حفيده إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وهو: ثقة، من أثبت الناس في جده أبي إسحاق، قدمه بعضهم على الثوري وشعبة في أبي إسحاق، مع كونه متأخر السماع من جده، حتى إن شعبة قدمه على نفسه [انظر: التهذيب (١/ ١٣٣)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧١٢)]، وقوله هنا هو الصواب، لاسيما وقد زاد في الإسناد رجلا، وتابعه على ذلك: ابن عمه يوسف بن إسحاق، وهو: ثقة، روى له الجماعة، وأهل بيت الرجل أعلم بحديثه من الغرباء.

قال الدارقطني في العلل (١٥/ ٧٧/ ٣٨٤٨): «والصحيح عن أبي إسحاق: قول من قال: عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة».

• ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت]، قال: حدثنا حنش [بن الحارث النخعي]، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن عائشة مرفوعا. بإسقاط الأسود من الإسناد.

أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ١٨٥/ ٧٨٩).

قال ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ١٨٤ - ١٨٥/ ٧٨٩): «وسألت أبي عن حديث رواه أبو الطاهر بن السرح، قال: حدثنا أشعث بن شعبة، عن حنش، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: رأيت الطيب في مفرق رسول الله وهو محرم؟

فقال: حدثنا أبو نعيم؛ قال: حدثنا حنش، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن عائشة، عن النبي ، ولم يقل: عن أبيه.

قلت لأبي: أيهما أشبه؟ قال: أبو نعيم أثبت، ولا أبعد أن يكون قال لهم مرة: عن أبيه، عن عائشة، عن النبي ».

قلت: قد تتابع ثلاثة من أهل الصدق، فرووه عن حنش، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة؛ مثل رواية الجماعة عن عبد الرحمن، فلعل حنشا قصر به حين حدث به أبا نعيم، ولم ينكر أبو حاتم رواية الجماعة، لكنه تهيب أبا نعيم، والله أعلم.

• ورواه طلحة بن سنان بن الحارث اليامي [قال أبو حاتم: «شيخ محله الصدق»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «يغرب». الجرح والتعديل (٤/ ٤٨٤)، الثقات (٨/ ٣٢٦)، تاريخ الإسلام (٤/ ٨٦٩)، الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٣٨٩)]، وأبو زهير عبد الرحمن بن مغراء [صدوق]:

عن أبي سعد [البقال] سعيد بن المرزبان، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان النبي إذا أراد أن يحرم تطيب، ثم خرج إلى الناس. لفظ طلحة.

ولفظ ابن مغراء: كان رسول الله يتطيب بأطيب طيب يجده حين يحرم.

أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٢/ ٢٩٨/ ٢٠٣١)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (٢/ ٢٣٨/ ٧٠)، وابن المقرئ في المعجم (٨٩٣)، وأبو طاهر المخلص في

<<  <  ج: ص:  >  >>