للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال ابن حزم: «حديث فاسد مضطرب».

قلت: هذا حديث منكر؛ إبراهيم بن يزيد الخوزي: متروك، منكر الحديث [راجع تخريجه بطرقه في الجزء الثالث والعشرين، تحت الحديث رقم (١٧٣٠)، فيما جاء من أحاديث في الزاد والراحلة].

• فإن قيل قد رواه مالك في الموطأ، وأنت تعظم ما أدخله مالك في موطئه؟

فيقال: قد رواه مالك موقوفاً على أم حبيبة، ولم يرفعه:

رواه مالك بن أنس، وأيوب السختياني، والليث بن سعد:

عن نافع، عن أسلم مولى عمر بن الخطاب؛ أن عمر بن الخطاب وجد ريح طيب وهو بالشجرة، فقال: ممن ريح هذا الطيب؟ فقال معاوية بن أبي سفيان: مني يا أمير المؤمنين، فقال: منك؟ لعمر الله! فقال معاوية: إن أم حبيبة طيبتني يا أمير المؤمنين، فقال عمر: عزمت عليك لترجعن فلتغسلنه.

أخرجه مالك في الموطأ (٩٢٢ - رواية يحيى الليثي) (٦٧٤ - رواية القعنبي) (٤٩/ ب - موطأ ابن القاسم برواية سحنون) (١٠٥٧ - رواية أبي مصعب الزهري) (٢/١٨/٩٦٩ رواية ابن بكير) (٤٩٢ - رواية الحدثاني) (٤٠٢ - رواية الشيباني)، ومن طريقه: الطحاوي (٢/ ١٢٦)، والبيهقي في السنن (٥/٣٥)، وفي المعرفة (٧/ ١١٥/ ٩٤٨٨).

وأخرجه من طريق أيوب: ابن أبي شيبة (٣/ ٢٠٧/ ١٣٥٠٠) (٨/ ٨٧/ ١٤٠٠١ - ط الشثري)، والطحاوي (٢/ ١٢٦) [وسقط من إسناده ذكر أسلم، فجعله: «عن ابن عمر أن عمر»، وهو خطأ فادح؛ إنما هو: عن أسلم مولى عمر؛ أن عمر] [وانظر: التمهيد (١٢/ ٣٠٧ - ط الفرقان)].

وأخرجه من طريق الليث: الطحاوي (٢/ ١٢٦).

وهذا صحيح عن عمر موقوفاً عليه، ولم ترفعه أم حبيبة.

• ورواه الكشوري: حدثنا الحذاقي: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: وجد عمر ريح طيب بالشجرة، فقال: ما هذا الريح؟، فقال معاوية: مني طيبتني أم حبيبة، فتغيظ عليه عمر، قال: منك لعمري! أقسمت عليك لترجع إلى أم حبيبة؛ فتغسله عنك كما طيبتك. قال معمر وكان الزهري يأخذ بقول عمر فيه.

أخرجه ابن حزم في حجة الوداع (٢٤٥).

قلت: لو ثبت هذا إلى معمر بن راشد لكان صحيحاً؛ لكن محمد بن يوسف الحذاقي، لا يُعرف روى عنه سوى: عُبيد بن محمد الكَشْوَري، ولا يُعرف الحذاقي إلا برواية المصنف، فهو في عداد المجاهيل، وترجمته في الكتب مقتضبة جداً، تدل على جهالته، وله غرائب تفرد بها عن عبد الرزاق، قال الدارقطني في المؤتلف: «ومن أهل صنعاء رجلان أخوان، حدثا عن عبد الرزاق بن همام وغيره، وهما: محمد وإسحاق ابنا

<<  <  ج: ص:  >  >>