للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من أخرج له مالك في موطئه فهو ثقة عنده، وقد كان مالك من أشد الناس انتقاداً للرجال، فقد سأل بشر بن عمر الزهراني مالك بن أنس عن رجل، فقال: «هل رأيته في كتبي؟»، قال: لا، قال: «لو كان ثقة لرأيته في كتبي»، وفي رواية: «أترى في كتبي عنه شيئاً؟ لو كنتُ أرضاه رأيت في كتبي عنه»، وقد سبق تقرير هذا القول، ونقل كلام أهل العلم فيه تحت شواهد الحديث السابق برقم (٦٢٣)، وهو هنا لم يرو منكراً؛ فحديثه مستقيم مقبول، والله أعلم.

قال الدارقطني في العلل (١٥/ ٣٨٥٥/ ٨٤): «وروى هذا الحديث محمد بن عمرو بن علقمة، واختلف عنه؛

فرواه يزيد بن زريع، ويزيد بن هارون، وابن أبي عدي، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن عائشة … .»، ثم ذكر طرقاً أخرى غرائب لا أظنها تثبت عن أصحابها، وفي بعضها سلوك للجادة، وفي بعض رواتها ضعف، ثم قال: «ويشبه أن تكون الأقاويل كلها صحاحاً، والله أعلم».

قلت: المحفوظ: ما رواه جماعة الأثبات عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده علقمة، عن عائشة، وما عداه أوهام.

١١ - وروى وهيب بن خالد [ثقة ثبت]، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت، من أصحاب ابن جريج المكثرين عنه]، وعثمان بن الهيثم [ثقة]:

عن ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة ، قالت: طيبت رسول الله لحرمه ولحله.

ولفظ عثمان: طيبت رسول الله حين رمى جمرة العقبة قبل أن يفيض.

أخرجه الطحاوي (٢/ ١٣٠ و ١٣١)، وأبو الشيخ في الثاني من عواليه (ق ٢٨/ أ).

وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

• ورواه جعفر بن عمرو [لم أهتد إليه]، قال: حدثنا عبد الوهاب [عبد الوهاب بن عطاء الخفاف: صدوق]، قال: ثنا حبيب المعلم [أبو محمد البصري: صدوق، معروف بالرواية عن عطاء، استشهد به الشيخان]، قال: قال عطاء: قالت عائشة : طيبت رسول الله بعدما رمى الجمرة، وقبل أن يطوف بالبيت.

أخرجه محمد بن مخلد العطار الدوري في حديثه (٥١ - منتقى).

قلت: وهذا غريب من حديث حبيب المعلم، ثم من حديث الخفاف، ولم أعرف شيخ ابن مخلد هذا.

• ورواه عباد بن منصور [ليس بالقوي]، قال: سمعت القاسم بن محمد، ويوسف بن ماهك، وعطاء؛ يذكرون عن عائشة؛ أنها قالت: قد كنت أطيب رسول الله عند إحلاله، وعند إحرامه.

أخرجه الطيالسي (٣/٤١/١٥٢١)، وإسحاق بن راهويه (١٢٢٦ - ط دار التأصيل)،

<<  <  ج: ص:  >  >>