للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدارقطني في العلل (١٥/ ٥٤/ ٣٨٢٤): «فرواه ابن عيينة، ويونس، والزبيدي، وإسحاق بن راشد رووه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة».

• ورواه ضمرة بن ربيعة، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: طيبت رسول الله لإحلاله، وطيبته لإحرامه طيباً لا يشبه طيبكم هذا. تعني: ليس له بقاء.

أخرجه النسائي في المجتبى (٥/١٣٧/٢٦٨٨)، وفي الكبرى (٤/٣١/٣٦٥٤)، وأبو يعلى (٧/ ٣٥٣/ ٤٣٩١)، وأبو عوانة (١٠/ ٢٧١/ ٤١١٢)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٦١٦٨ - ٤٥٠ - أطرافه)، وتمام في الفوائد (١٤)، وابن حزم في حجة الوداع (٢٢١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ٣٣٧). [التحفة (١١/ ٣٨٤/ ١٦٥٢٣)، المسند المصنف (٢٤/٣٨/١٨١٢٤)].

قال أبو بكر ابن أبي داود: «لم يروه عن الأوزاعي إلا ضمرة».

وقال أبو عوانة: «لم يروه غير ضمرة»، يعني: تفرد به عن الأوزاعي.

وقال الدارقطني في العلل (١٥/ ٥٤/ ٣٨٢٤): «تفرد بهذه الألفاظ: ضمرة، وليست بمحفوظة».

وقال في الأفراد (٦١٦٨ - أطرافه): «تفرد به ضمرة عن الأوزاعي عن الزهري».

وقال ابن حزم في المحلى (٥/ ٧٣): «فاعترض من قلد مالكاً ومحمد بن الحسن في هذا؛ بأن قالوا: قد رويتم من طريق أبي عمير ابن النحاس، عن ضمرة بن ربيعة، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: طيبت رسول الله لإحلاله ولإحرامه طيباً لا يشبه طيبكم هذا؛ تعني: ليس له بقاء».

قال ابن حزم: «هذه لفظة ليست من كلامها بلا شك بنص الحديث، وإنما هو ظن ممن دونها، والظن أكذب الحديث؛ وقد صح عنها من طريق مسروق، وعلقمة، والأسود - وهم النجوم الثواقب - أنها قالت: إنها رأت الطيب في مفرقه بعد ثلاثة أيام، ولا ضعف أضعف ممن يكذب رواية هؤلاء عنها أنها رأت بعينها؛ برواية أبي عمير بن النحاس بظن ظنه من شاء الله تعالى أن يظنه؛ اللهم فلا أكثر، فهذا عجب عجيب».

قلت: هو حديث منكر بهذا اللفظ من حديث الأوزاعي، ثم من حديث الزهري، تفرد به عن الأوزاعي: ضمرة بن ربيعة الفلسطيني، وهو: صدوق، له أوهام وإفرادات عن الأوزاعي لا يتابع عليها [انظر مثلاً: تاريخ أبي زرعة الدمشقي (٤٥٩ و ٧١٨)، علل الدارقطني (٦/ ٣١٨/ ١١٦٤) و (١١/ ١٧٦/ ٢٢٠٢) و (١٥/ ٥٤/ ٣٨٢٤)، تاريخ دمشق (٢٤/ ٤٠٧)].

وإنما يُعرف هذا الحديث عن الأوزاعي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: طيبت رسول الله الإحرامه حين أحرم، ولحله حين أحل قبل أن يفيض إلى البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>