رواه عن الأوزاعي به هكذا: الوليد بن مسلم، وعيسى بن يونس، والمفضل بن يونس [وهم ثقات، وفيهم من أثبت أصحاب الأوزاعي: الوليد بن مسلم].
وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه في الطريق السابعة من حديث عبد الرحمن بن القاسم.
وفي آخر طريق المفضل: قال القاسم: ولم يكن طيبهم كطيبكم هذا، إنما كان طيبهم الغالية والذريرة، قد تذهب في ساعة من النهار، وأما طيبهم اليوم الخاثر يحلق أحدهم رأسه ثم يوجد الريح منهم.
فتبين بذلك أن ضمرة بن ربيعة وهم في إسناده، وفي متنه، حيث أدرج كلام القاسم في كلام عائشة، والله أعلم.
• ورواه الشافعي، عن سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، وهشام بن عروة، أو: عثمان بن عروة، عن عروة، عن عائشة قالت: طيبت رسول الله ﷺ بيدي هاتين، لإحرامه قبل أن يحرم، ولحله قبل أن يطوف بالبيت. زاد عثمان بن عروة عن أبيه، قلت: بأي شيء؟ قالت: بأطيب الطيب.
أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٥٢٢/ ١٣٠٤)، ومن طريقه: ابن أبي داود في مسند عائشة (٢٤) [ووقع عنده: ابن عيينة، عن ابن شهاب، وهشام بن عروة، وعثمان بن عروة، عن عروة، عن عائشة، وعبد الرحمن، عن أبيه، عن عائشة].
٢ - وروى الشافعي، وعلي بن المديني، والحميدي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن منصور، وعلي بن حرب الطائي [وهم ثقات، وفيهم جماعة من أثبت الناس في ابن عيينة]:
حدثنا سفيان [هو: ابن عيينة]: حدثنا عثمان بن عروة بن الزبير، عن أبيه، قال: سألت عائشة ﵂: بأي شيء طيبت رسول الله ﷺ عند حرمه؟ قالت: بأطيب الطيب.
زاد الشافعي: قال عثمان: ما روى هشام هذا الحديث إلا عني.
وفي رواية الحميدي: حدثنا عثمان بن عروة بن الزبير، قال: أخبرني أبي؛ أنه سمع عائشة، تقول: طيبت رسول الله ﷺ لحرمه ولحله، قلت: أي الطيب؟ قالت: بأطيب الطيب.
قال سفيان: فقال لي عثمان بن عروة: ما يروي هشام بن عروة هذا الحديث إلا عني.
وفي رواية ابن أبي شيبة: عند إحلاله، وقبل أن يحرم.
أخرجه مسلم (٣٦/ ١١٨٩)، وأبو عوانة (٩/١٦/٣٥٢٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٧٦/ ٢٧١٩)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٣٧/ ٢٦٨٩)، وفي الكبرى (٤/٣١/٣٦٥٥)، وأحمد (٦/٣٨)، والشافعي في الأم (٣/ ٣٧٧/ ١٠٧٤)، وفي اختلاف الحديث (٢٧٥)، وفي المسند (١٢٠)، والحميدي (٢١٥ و ٢١٦)، وابن أبي شيبة (٣).