للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ويحلق، وأنه لم يتابع عليها، فقد رواه جمع كبير من الثقات والحفاظ المتقنين عن عبد الرحمن بن القاسم بدونها، مثل: مالك، وسفيان الثوري وشعبة، وأيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر العمري، وسفيان بن عيينة والليث بن سعد، ومنصور بن زاذان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والأوزاعي، وصخر بن جويرية، وحماد بن سلمة، وغيرهم، ولم أجد في الروايات ما يصرح بكون عبد الكريم هذا هو ابن مالك الجزري الثقة المشهور.

وإسرائيل عادة ما يروي عن عبد الكريم بن مالك الجزري، وينسبه، فيقول: عبد الكريم الجزري، وإن كان أحياناً يروي عن عبد الكريم بن أبي المخارق، أبي أمية البصري، وهو مجمع على ضعفه، وقال النسائي والدارقطني: «متروك»، وقال أحمد في رواية ابنه عبد الله: «ضعيف»، وفي رواية أبي طالب: «ليس هو بشيء، شبه المتروك» [التهذيب (٢/ ٦٠٣)، الميزان (٢/ ٦٤٦)، الجرح والتعديل (٦/ ٦٠)].

فإما أن يكون الوهم فيه من ابن أبي المخارق، أو من إسرائيل نفسه، فهو حديث منكر بهذه الزيادة، والله أعلم.

تابع عبد الرحمن بن القاسم على هذا الحديث:

١ - روى عبد الله بن نمير، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وزهير بن معاوية، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وشجاع بن الوليد، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير:

حدثنا عبيد الله بن عمر، قال: سمعت القاسم، عن عائشة ، قالت: طيبت رسول الله لحله ولحرمه. لفظ ابن نمير [عند مسلم].

ولفظ القطان: طيبت رسول الله لحرمه حين أحرم، ولحله حين أحل بمنى قبل أن يطوف بالبيت.

ولفظ زهير: طيبت رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم، وطيبته بمنى قبل أن يفيض.

أخرجه مسلم (٣٤/ ١١٨٩). وهو حديث صحيح محفوظ، وتقدم تخريجه والكلام عليه في طرق حديث عبد الرحمن بن القاسم.

٢ - وروى عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ووكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وحماد بن زيد [وهم ثقات أثبات]، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي [ثقة]، وأبو هاشم إسحاق بن عيسى البصري [القشيري، ابن بنت داود بن أبي هند: لا بأس به]:

حدثنا أفلح بن حميد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة زوج النبي قالت: طيبت رسول الله بيدي لحرمه حين أحرم، ولحله حين أحلَّ قبل أن يطوف بالبيت. لفظ القعنبي [عند مسلم].

ولفظ حماد بن زيد [عند أبي بكر الشافعي والمخلص]: طيبت رسول الله عند إحرامه حين أراد أن يحرم، وطيبت رسول الله لحله حين أراد أن يحل.

<<  <  ج: ص:  >  >>