للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[المروزي، من شيوخ البخاري، روى له في الصحيح حديثاً واحداً متابعة، وصدقه أبو زرعة، وروى عنه، وقد ضعفه أبو حاتم فقال: «ضعيف الحديث». التهذيب (١/ ١١٢ - ط دار البر) قال: قرئ على أبي بكر بن عياش [ثقة، ساء حفظه لما كبر، وكتابه صحيح]، وأنا أنظر في هذا الكتاب، فأقرَّ به: عن يعقوب بن عطاء، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: اغتسل رسول الله ثم لبس ثيابه، فلما أتى ذا الحليفة صلى ركعتين، ثم قعد على بعيره، فلما استوى به على البيداء أحرم بالحج.

أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٢٢/ ٢٤٣٢)، والحاكم (١/ ٤٤٧) (٢/ ٣٦٩/ ١٦٥٥ - ط الميمان)، والبيهقي (٥/٣٣). [الإتحاف (٧/ ٤٤١/ ٨١٧١)].

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، فإن يعقوب بن عطاء بن أبي رباح ممن جمع أئمة الإسلام حديثه، ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح على شرطهما».

وقال البيهقي: «يعقوب بن عطاء: غير قوي».

قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عن عطاء بن أبي رباح: يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وهو ضعيف، له غرائب ومناكير [التهذيب (١٤/ ٨٧١ - ط دار البر)].

وممّا جاء في الغسل للإهلال:

١ - ما رواه الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال: أقبلنا مهلين مع رسول الله بحج مفرد، وأقبلت عائشة ، بعمرة حتى إذا كنا بسرف عركت، حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة والصفا والمروة، فأمرنا رسول الله أن يحل منا من لم يكن معه هدي، قال فقلنا: حِلُّ ماذا؟ قال: «الحِلُّ كله»، فواقعنا النساء، وتطيبنا بالطيب، ولبسنا ثيابنا، وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال، ثم أهللنا يوم التروية، ثم دخل رسول الله على عائشة ، فوجدها تبكي، فقال: «ما شأنك؟»، قالت: شأني أني قد حضتُ، وقد حل الناس، ولم أحلل، ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن، فقال: «إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاغتسلي، ثم أهلي بالحج»، ففعلت ووقفت المواقف، … الحديث.

أخرجه مسلم (١٢١٣)، ويأتي تخريجه إن شاء الله تعالى برقم (١٧٨٥).

٢ - وروى عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يُحرم غسل رأسه بخطمي وأشنان، ودهنه بزيت غير كثير.

قالت: وحججنا مع رسول الله حجة، فأعمر نساءه وتركني، فوجدت في نفسي أن رسول الله أعمر نساءه وتركني، فقلت: يا رسول الله أعمرت نساءك وتركتني؟ قال لعبد الرحمن: «اخرج بأختك فلتعتمر، فطف بها البيت والصفا والمروة، ثم لتقض، ثم ائتني بها قبل أن أبرح ليلة الحصبة»، قالت: فإنما أقام رسول الله بالحصبة من أجلي. لفظه عند أحمد، وفي شطره الثاني عند الطبراني: … ، فقال: «يا عبد الرحمن، اخرج بأختك

<<  <  ج: ص:  >  >>