عن ابن المسيب»، قلت: قد رواه الإمام أحمد عن هشيم به، وكفى به؛ فلا يستغرب من حدث هشيم.
وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٤/٤): «وأما حديث مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب؛ فاختلفوا فيه عن سعيد:
فرواه ابن وهب عن الليث، ويونس، وعمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب مرفوعاً، أن رسول الله ﷺ أمر أسماء بنت عميس أم عبد الله بن جعفر، وكانت عاركاً أن تغتسل، ثم تهل بالحج.
قال ابن شهاب فلتفعل المرأة في العمرة ما تفعل في الحج.
ورواه ابن عيينة، عن عبد الكريم الجزري، وعن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب موقوفاً على أبي بكر كما رواه مالك.
والمعنى فيه صحيح عند جماعة العلماء في أن الحائض والنفساء تغتسلان وتهلان بالحج، وإن شاءتا بالعمرة، ثم تحرمان، وإن شاءتا فلتعملا عمل الحج كله إلا الطواف بالبيت».
قلت: رواية ابن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن سعيد مرفوعة، كما سيأتي بيانه.
ورواه الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن أسماء.
علقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ١٦٩).
• ورواه أبو خيثمة زهير بن حرب [ثقة حافظ]، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد [كوفي، ثقة]، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: خرج أبو بكر الصديق بأسماء ابنة عميس إلى مكة فنفست بذي الحليفة. [وقيل: جرير، عن يحيى، جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، وسيأتي تخريجه مفصلا في موضعه].
أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٨٨٠/ ٣٧٢١ - السفر الثاني).
قلت: قصر به راويه والمحفوظ رواية مالك وابن نمير، وهشيم: عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب مرسلاً.
هـ - ورواه ابن شهاب الزهري [وعنه: يونس بن يزيد، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، رواه عنهم جميعاً مقرونين ابن وهب، وعبد الكريم بن مالك الجزري وعنه: سفيان الثوري وسفيان بن عيينة، وأبو خيثمة زهير بن معاوية، ومعمر بن راشد، وفرات بن سلمان الجزري الرقي] [وهم جميعاً: ثقات أثبات، عدا الأخير، فهو: لا بأس به]:
عن سعيد بن المسيب قال: نفست أسماء بنت عميس بذي الحليفة، فسأل أبو بكر رسول الله ﷺ، قال: «مرها فلتفض عليها من الماء، ثم لتحرم، وأتمم بها»، يقول: أنسك بها المناسك كلها. واللفظ لعبد الكريم [عند عبد الرزاق من رواية معمر عنه].
ولفظ [عبد الكريم عند أبي بكر الشافعي، من رواية ابن عيينة عنه]: نفست امرأتي