للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير [ثقة، ثبت في الأعمش، وقد يهم في حديث غيره]، عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج [ثقة حافظ]، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن سعيد بن المسيب، عن أسماء بنت عميس؛ أنها نفست بمحمد بن أبي بكر بذي الحليفة، فسأل أبو بكر النبي عن ذلك، فأمره أن يأمرها أن تغتسل وتهل.

أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٤٧٣/ ٦٥٧) [تحرف في المطبوع: «وتهل» إلى: «وتصل»]، والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٤١/ ٣٧٤)، والبيهقي (٥/٣٢)، والضياء في المختارة (١/ ١٤١/ ٥٣).

قال ابن كثير (٢٣/ ١٩٧/ ٦٥٦ - الجامع الكبير للسيوطي): «إسناده جيد».

• وخالفهما: هناد بن السري [كوفي، ثقة حافظ]، فقال:

ثنا أبو معاوية، عن ابن جريج، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن سعيد بن المسيب؛ أن أسماء بنت عميس نفست بذي الحليفة بمحمد بن أبي بكر، فسأل أبو بكر النبي عن ذلك، فأمرها: فلتغتسل ولتهل.

أخرجه أبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر بن طاهر الشحامي (١).

قلت: وهذا مرسل، ويحتمل أن يكون لعبد الرحمن بن القاسم في هذا الحديث إسنادان، فرواه مرة موصولاً: عن أبيه عن عائشة، ومرة مرسلاً: عن سعيد بن المسيب؛ أن أسماء.

د - ورواه مالك بن أنس، وعبد الله بن نمير، وهشيم بن بشير:

عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب؛ أن أسماء بنت عميس ولدت محمد بن أبي بكر بذي الحليفة، فأمرها أبو بكر أن تغتسل ثم تهل. اللفظ لمالك.

ولفظ ابن نمير: أن أسماء بنت عميس نفست بمحمد بن أبي بكر الصديق بذي الحليفة وهم يريدون حجة الوداع، وأن أبا بكر أمرها أن تغتسل ثم تهل بالحج.

ولفظ هشيم [عند أحمد]: أن أسماء بنت عميس، حجت مع رسول الله ، فنفست بذي الحليفة، بمحمد بن أبي بكر، فأمرها أبو بكر أن تغتسل وأن تحرم.

أخرجه مالك في الموطأ (٨٩٩ - رواية يحيى الليثي) (٦٥٥ - رواية القعنبي) (١٠٣١ - رواية أبي مصعب) (١/٤٨ - موطأ ابن القاسم رواية سحنون) (٢/٦/٩٤٩ - رواية ابن بكير) (٤٨٣ - رواية الحدثاني؛ لكنه قلب الإسناد؛ فجعل ابن شهاب، مكان: يحيى بن سعيد)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (٨/ ٢٨٢)، وأحمد في مسائله لأبي داود (٦٩٤)، وفي مسائله لابن هانئ (٦٩٠)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٣٨٩/ ٥٨٦٢ - أطرافه).

وهذا مرسل بإسناد صحيح، وهو شاهد قوي لحديث عائشة، ولا يضره الوقف؛ فإن رفعه محفوظ، وأمر أبي بكر إياها أن تغتسل وتحرم؛ إنما كان بأمر النبي له بذلك، وقد رواه بالرفع عن سعيد بن المسيب: الزهري، وعبد الكريم بن مالك الجزري.

قال الدارقطني: «تفرد به علي بن حرب، عن أبيه، عن هشيم، عن يحيى بن سعيد،

<<  <  ج: ص:  >  >>