للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومنها: ظهور علو كعب البخاري والنسائي في علم العلل، على الدارقطني. [راجع: فضل الرحيم الودود الجزء الحادي والعشرين، الحديث رقم (١٦٦٠)] [وراجع أيضاً: فضل الرحيم الودود (٨/ ٢٤٧/ ٧٤١)].

• ومن وجه ثالث: فإن الدارقطني لم يتابع على إعلال حديث عبيد الله بن عمر؛ فقد تابع مسلماً ووافقه على تقديم رواية عبيد الله الموصولة عن عائشة: أبو عوانة، وعبد الرحمن بن مروان القنازعي، وشيخه عبد الله بن محمد بن عثمان القرطبي، وابن حزم، والبيهقي، وابن عبد البر، وأبو مسعود الدمشقي.

وأخيراً: فإن مالكاً قد أخرج هذا الحديث في موطئه محتجاً به على الغسل للإهلال، مصححاً إياه، وقد بينت رواية عبيد الله بن عمر اتصاله وصحته، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

وللحديث أسانيد أخرى:

أ - فقد رواه يوسف بن أبي المهاجر، عن القاسم بن محمد، عن أسماء بنت عميس، أنها ولدت بذي الحليفة، فأمرها النبي أن تغتسل وتهل.

أخرجه الطبراني (٢٤/ ١٣٨/ ٣٦٨)، قال: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي [أكثر عنه الطبراني، ولم أر من تكلم فيه بجرح أو تعديل؛ فهو مجهول الحال. مولد العلماء ووفياتهم (٢/ ٦١٧)، تاريخ الإسلام (٢٢/ ٥٩)]: ثنا يعقوب بن حميد [هو: ابن كاسب: حافظ له مناكير وغرائب وأسند مراسيل]: ثنا عبد الله بن موسى: ثنا يوسف بن أبي المهاجر به.

قلت: أغلب الظن أن الراوي عن القاسم، هو: يوسف بن المهاجر الحداد: سمع القاسم بن محمد، وأبي جعفر محمد بن علي، وعمر بن عبد العزيز، روى عنه: ابن المبارك، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ويحيى بن اليمان، وغيرهم، وهو: ثقة [التاريخ الكبير (٨/ ٣٨٠)، الجرح والتعديل (٩/ ٢٣١)، الثقات (٧/ ٦٣٤)، تاريخ الإسلام (٣/ ١٠١٧) والراوي عنه هو: عبيد الله بن موسى، وهو: كوفي، ثقة.

وهذا إسناد غريب.

ب - ورواه سعيد بن أبي مريم [ثقة ثبت]، وخالد بن مخلد القطواني [ليس به بأس، يؤخذ عنه حديثه عن أهل المدينة، وهذا منه، وروايته عن سليمان في الصحيحين. التهذيب (١/ ٥٣١)، الميزان (١/ ٦٤٠)]، وعبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أويس [أبو بكر بن أبي أويس، وهو: مدني، ثقة]:

عن سليمان بن بلال: أخبرني يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: سمعت القاسم بن محمد، يحدث عن أبيه، عن أبي بكر الصديق؛ أنه خرج حاجاً مع رسول الله حجة الوداع، ومعه امرأته أسماء بنت عميس بن خثعم، فلما كانوا بالشجرة، ولدت أسماء

<<  <  ج: ص:  >  >>