قال البيهقي:«هذا إسناد ضعيف، وواصل بن السائب: منكر الحديث، قاله البخاري وغيره».
قلت: هذا حديث منكر باطل، وواصل بن السائب: متروك، منكر الحديث [التهذيب (١٤/ ١٤٦ - ط دار البر)، الميزان (٤/ ٣٢٨)].
وأبو سورة: منكر الحديث، يروي عن أبي أيوب أحاديث مناكير، لا يتابع عليها، ولا يعرف له سماع من أبي أيوب [التهذيب (١٥/ ٣٣٨ - ط دار البر)].
وروي في هذا المعنى عن عمر وعثمان، ولا يثبت عنهما، وروي أيضاً من مرسل عطاء بإسناد صحيح [انظر: ما أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٣٤٥/ ١٠١٤)، وابن أبي شيبة (٣/ ١٢٥/ ١٢٦٩٣) و (٣/ ١٢٦/ ١٢٦٩٦ و ١٢٦٩٧). (٧/ ٤١٢ و ٤١٣/ ١٣١٢٠ و ١٣١٢٣/ ١٣١٢٥ - ط الشثري)، والدولابي في الكنى (٢/ ٦٠٩)، والبيهقي في السنن (٥/٣١)، وفي المعرفة (٧/ ١٠٢ - ٧/ ١٠٣/ ٩٤٤٠) و (٧/ ١٠٤/ ٩٤٤٥)، وغيرهم] [وانظر: مسند الفاروق (١/ ٤٧٠/ ٣٠٩)].
• ورواه أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: استمتعوا بثيابكم، فإن ركابكم لا تغني عنكم من الله شيئاً.
أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ١٢٥/ ١٢٦٩٤)(٧/ ٤١٢/ ١٣١٢١ - ط الشثري).
وهذا موقوف على أبي ذر بإسناد صحيح على شرط الشيخين [انظر: التحفة (١١٩٩٣ - ١١٩٩٥)]
والحاصل: فإنه لا ينبغي مقابلة النص الصحيح الصريح عن النبي ﷺ في شأن المواقيت، وتفصيل القول فيها؛ بما روي عن بعض الصحابة، ولا يثبت عن أكثرهم، وما ثبت عن بعضهم فهو وقائع أحوال تحتمل التأويل، والله أعلم.
• وانظر فيما روي عن علي قوله:«من تمام الحج والعمرة أن تحرم بهما من دويرة أهلك»: ما أخرجه أبو يوسف في الآثار (٤٨٤)، وعبد الرزاق (٥/ ٣٩٨/ ٩٨٩٦ - ط التأصيل) و (٥/ ٩٨٩٩ - ٩٩٠١ - ط التأصيل)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ (٣٥١)، وابن أبي شيبة (٣/ ١٢٥/ ١٢٦٨٩)(٧/ ٤١٠/ ١٣١١٦ - ط الشثري)، وإسماعيل بن إسحاق القاضي [عزاه إليه: ابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٤٤)]. وبحشل في تاريخ واسط (١٠٩)، ووكيع في أخبار القضاة (١/ ٣٠٦)، وابن جرير الطبري في جامع البيان (٣/ ٣٢٩ و ٣٣٠)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٦٣)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٦٠)، وفي أحكام القرآن (٢/١٩/١١٣٨) و (٢/ ٢٤٥/ ١٦٦٦ و ١٦٦٧)، وابن أبي حاتم في التفسير (١/ ٣٣٣/ ١٧٥٥)، وأبو جعفر النحاس في الناسخ (١٢٦)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (٢٦٦)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٢٧٦)(٤/ ١٠٤/ ٣١٢٧ - ط الميمان)، والبيهقي في السنن (٤/ ٣٤١) و (٥/٣٠)، وفي أحكام القرآن (١/ ١١٥)، والضياء في المختارة (٢/ ٢٢١/ ٦٠٤). [الإتحاف (١١/ ٤٩٩/ ١٤٥١٠)] [ولا تخلو أسانيدها من مقال].