للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وفي رواية: وقَّت رسولُ اللهِ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل نجد قرن.

أخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ١١٠)، والطبراني في الكبير (١٢/ ١٩٤/ ١٢٨٦٩).

وهذا حديث منكر؛ تفرد به عن ابن سيرين دون بقية أصحابه الثقات المتقنين على كثرتهم: محمد بن عمرو الأنصاري الواقفي، أبو سهل البصري، وهو: ضعيف.

إنما رواه عمرو بن دينار وعبد الله بن طاووس، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: وقَّت رسولُ اللهِ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم.

قال: «فهنَّ لهنَّ، ولمن أتى عليهنَّ من غير أهلهنَّ، ممن أراد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمُهَله من أهله، وكذا فكذلك، حتى أهل مكة يُهلون منها».

وفي رواية: أن رسول الله وقَّت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم.

وقال: «هنَّ لهم، ولكل آت أتى عليهنَّ من غيرهنَّ، ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة». [وهو حديث متفق عليه، تقدم برقم (١٧٣٨)].

• كان ذلك استطراداً في مرويات ابن سيرين في المواقيت، ونعود مرة أخرى إلى أثر عمر في توقيت ذات عرق:

• فإن قيل: قد روى الحسن عن عمر خلاف ذلك:

روى عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري، عن عوف [عوف بن أبي جميلة الأعرابي: بصري، ثقة، من أصحاب الحسن]، عن الحسن قال: أراد عمر بن الخطاب أن يكتب في المصحف: أن النبي جلد في الخمر ثمانين، ووقت لأهل العراق، أو قال: لأهل المشرق ذات عرق.

أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٣٩٤/ ٩٨٧٢ - ط التأصيل) و (٧/ ٣٢٢/ ١٤٤٧٠ - ط التأصيل).

• ورواه ابن عيينة، عن عمرو بن عبيد [شيخ القدرية والمعتزلة: متروك، يكذب على الحسن، عن الحسن قال: هم عمر بن الخطاب أن يكتب في المصحف: أن رسول الله ضرب في الخمر ثمانين، ووقت لأهل العراق ذات عرق.

أخرجه عبد الرزاق (٧/ ٣٢٢/ ١٤٤٧١ - ط التأصيل).

فيقال: أين مرسل الحسن المنقطع، من إسناد صحيح على شرط الشيخين؟! من رواية عبد الله بن عمر بن الخطاب؛ فابن الرجل أعلم بأبيه من الغرباء، ومراسيل الحسن من أضعف المراسيل؛ لأنه كان يأخذ عن كل أحد.

٣ - روى مسلم بن خالد ليس بالقوي، كثير الغلط]، عن ابن جريج، عن

<<  <  ج: ص:  >  >>