أبي يذكر؛ أنه سمع جده الحارث بن عمرو يحدث أنه لقي رسول الله ﷺ في حجة الوداع، وهو على ناقته العضباء، فأتيته من أحد شقيه، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي استغفر لي، فقال:«غفر الله لكم»، ثم أتيته من الشق الآخر، أرجو أن يخصني دونهم، فقلت: يا رسول الله استغفر لي، فقال بيده «غفر الله لكم»، فقال رجل من الناس: يا رسول الله! العتائر، والفرائع؟ قال:«من شاء عَتَر، ومن شاء لم يعتر، ومن شاء فرع، ومن شاء لم يفرّع، في الغنم أضحيتها»، وقبض أصابعه إلا واحدة. لفظ ابن المبارك.
وفي رواية عفان وموسى بن إسماعيل وأبي الوليد الطيالسي [عند الطبراني]: أنه لقي رسول الله ﷺ، في حجة الوداع، وهو على ناقته العضباء، قال: قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، استغفر لي، فقال:«غفر الله لكم»، ثم استدرت من الشق الآخر رجاء أن يخصني، فقلت: يا رسول الله استغفر لي، فقال:«غفر الله لكم»، فقال رجل: يا رسول الله، الفرائع والعتائر؟ فقال:«من شاء فرّع، ومن شاء لم يفرّع، ومن شاء عتر، ومن شاء لم يعتر، وفي الغنم أضحيتها»، ثم قال:«ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا». زاد أبو عاصم: ثم قال: «اللهم هل بلغت؟»، قالوا: نعم.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٢٧٤)، والنسائي في المجتبى (٧/ ١٦٨/ ٤٢٢٦) و (٧/ ١٦٩/ ٤٢٢٧)، وفي الكبرى (٤/ ٣٧٦/ ٤٥٣٨) و (٤/ ٣٧٧/ ٤٥٣٩) و (٩/ ١٦١/ ١٠١٨١)، والحاكم (٤/ ٢٣٦)(٩/ ٣٣٩/ ٧٧٧٧ - ط الميمان)، وأحمد (٣/ ٤٨٥)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٦٤)، وابن أبي شيبة في المسند (٢/ ١٧١/ ٦٥٧)، والبزار (٤/ ٣٣٤٧/ ١٢٢ - كشف الأستار)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٢/ ١١٦/ ٦٦٦) و (٤/ ٢٧٤/ ٢٩٠٦)، والطحاوي في المشكل (٣/ ٩٠/ ١٠٦٦)، وابن قانع في المعجم (١/ ١٨١) و (٢/ ٣٩٢)، وابن حبان في الثقات (٧/ ٦٠٢)، والطبراني في الكبير (٣/ ٢٦١/ ٣٣٥٠)، وفي الأوسط (٦/ ١٠٢/ ٥٩٢٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٧٨٢/ ٢٠٧٨)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ٢٠٦٤/ ١٧٣٣)، والضياء المقدسي في أحاديث عفان بن مسلم (٣٥١). [التحفة (٢/ ٦٠٦/ ٣٢٧٩)، الإتحاف (٤/ ١٧٦/ ٤١٠٧) و (٤/ ١٧٧/ ٤١٠٨)، المسند المصنف (٧/ ٢٢١/ ٣٥٩٢)].
قال الطبراني:«لا يروى هذا الحديث عن الحارث بن عمرو إلا من حديث ولده بهذا الإسناد، ورواه عبد الوارث بن سعيد عن عتبة بن عبد الملك السهمي، عن كريم بن الحارث، عن أبيه».
وقال الحاكم:«هذا حديث صحيح الإسناد، فإن الحارث بن عمرو السهمي صحابي مشهور، وولده بالبصرة مشهورون.
وقد حدث عبد الرحمن بن مهدي وسلم بن قتيبة وغيرهم عن يحيى بن زرارة.
قد اتفق الشيخان ﵄ على حديث: الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ﵁؛ أن رسول الله ﷺ قال: «لا فرع ولا عتيرة». اهـ.