للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الحليفة، والطريق الأخرى من الجُحفة وأهل المغرب، ويُهل أهل العراق من ذات عرق، ويُهل أهل نجد من قرن، ويُهل أهل اليمن من يلملم».

أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ١٠٠٤/ ٣٤١)، وفي المسند (١١٤)، ومن طريقه: البيهقي في المعرفة (٩/ ٩٣٩٩)، والبغوي في شرح السنة (٧/٣٧/١٨٦٠)، وقال: «هذا حديث صحيح». [الإتحاف (٣/ ٤٤٦/ ٣٤٢٢)].

قال الشافعي: «ولم يسم جابر بن عبد الله النبي . وقد يجوز أن يكون سمع عمر بن الخطاب، قال ابن سيرين: يُروى عن عمر بن الخطاب مرسلاً؛ أنه وقت لأهل المشرق ذات عرق، ويجوز أن يكون سمع غير عمر بن الخطاب من أصحاب النبي ».

• ورواه ابن لهيعة: ثنا أبو الزبير، قال: سألت جابراً عن المهل؟ قال: سمعت رسول الله يقول: «مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ومهل أهل الطريق الأخرى من الجحفة، ومهل أهل العراق من ذات عرق، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل اليمن من يلملم».

أخرجه ابن وهب في المسند (٢٠٠)، وأحمد (٣/ ٣٣٦)، والبيهقي (٥/٢٧)، وأبو طاهر السلفي في الثامن من المشيخة البغدادية (٨). [المسند المصنف (٥/ ٢٩٣/ ٢٦٥٦)].

قلت: هذا الجزم بالتصريح من السماع من النبي بغير شك، إنما جاء به عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف، والعمدة على رواية ابن جريج، وليس فيها تعيين المسموع منه هذا الحديث.

قال عثمان بن سعيد الدارمي في تاريخ ابن معين (٥٣٣): «قلت: كيف رواية ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر؟ فقال: ابن لهيعة: ضعيف الحديث».

وقال البيهقي: «كذا قاله عبد الله بن لهيعة، وكذلك قيل عن ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن أبي الزبير، والصحيح رواية ابن جريج، ويحتمل أن يكون جابر سمع عمر بن الخطاب يقول ذلك في مهل أهل العراق».

• ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: خطبنا رسول الله ، فقال: «مُهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ومهل أهل الشام من الجحفة، ومهل أهل اليمن من يلملم، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل المشرق من ذات عرق»، ثم أقبل بوجهه للأفق، ثم قال: «اللهم أقبل بقلوبهم».

أخرجه ابن ماجه (٢٩١٥). [التحفة (٢/ ٣٦٥/ ٢٦٥٢)، المسند المصنف (٥/ ٢٩٣/ ٢٦٥٦)].

قلت: هذا حديث باطل؛ لا يُغتر به، تفرد به بهذا السياق: إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو: متروك، منكر الحديث، قال البرقي: «كان يتهم بالكذب» [التهذيب (١/ ٩٤) (١/ ٤٦٧ - ط دار البر)].

<<  <  ج: ص:  >  >>