للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وفي رواية يزيد بن هارون عند أحمد والحارث: وقَّت رسول الله لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل نجد قرن.

قال: «هو وقْتُ لأهلهنَّ، ولمن مر بهنَّ من غير أهلهنَّ، يريد الحج والعمرة، ومن كان منزله من وراء الميقات فإهلاله من حيث ينشئ، وكذلك حتى أهل مكة إهلالهم من حيث ينشؤون».

أخرجه البخاري (١٥٢٦ و ١٥٢٩)، ومسلم (١١/ ١١٨١)، وأبو عوانة (٩/ ٨٠/ ٣٥٦٢)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٦٧/ ٢٦٩٧)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٢٦/ ٢٦٥٨)، وفي الكبرى (٤/١٩/٣٦٢٤)، وابن خزيمة (٤/ ١٥٨/ ٢٥٩٠)، وأحمد (١/ ٢١٢٨/ ٢٣٨)، وأبو داود الطيالسي (٤/ ٣٣٦/ ٢٧٢٩)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٢/١٠/٦٦٢)، وإبراهيم بن إسحاق الحربي في غريب الحديث (١/ ٣١٧)، وابن نصر المروزي في السنة (١٣١)، وابن المنذر في الإقناع (١/ ٧٠/ ٢٠٣)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٥٤)، والبيهقي (٥/٢٩)، وابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٤٠) (٩/ ٤٠٧ - ط الفرقان)، وفي الاستذكار (٤/٣٧)، والبغوي في شرح السنة (٧/٣٦/١٨٥٩)، وقال: «هذا حديث متفق على صحته». [التحفة (٤/ ٤٢٧/ ٥٧٣٨)، الإتحاف (٧/ ٢٦٠/ ٧٧٧٨)، المسند المصنف (١٢/ ١٦٩/ ٥٨٠٤)].

• هكذا رواه عن يزيد بن هارون [وهو: ثقة متقن]: أحمد بن حنبل [إمام فقيه، ثقة ثبت، حافظ حجة]، والحارث بن أبي أسامة [ثقة حافظ] في مسنده [برواية أبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي، وهو: ثقة] [ومن طريقه: أبو نعيم في المستخرج].

• خالف: قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: وقَّت رسول الله لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الطائف قرناً، وهي نجد، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل العراق ذات عرق.

أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٤٢) (٩/ ٤٠٩ - ط الفرقان).

قلت: جملة: ولأهل العراق ذات عرق، ملصقة في الحديث؛ لا معنى لها، وقد رواه الحفاظ من حديث يزيد بن هارون بدون هذه الزيادة التي لا أصل لها من حديث ابن عباس، ورواه بدونها عن حماد بن زيد جمع من أصحابه المقدمين فيه ومن الثقات الأثبات الحفاظ، تقدم ذكرهم؛ فلا معنى لهذه الزيادة.

وقاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف القرطبي البيَّاني: قال ابن الفرضي: «كان بصيراً بالحديث والرجال»، وقال ابن ماكولا، وأبو عبد الله الحميدي: «إمام من أئمة الحديث، مكثر حافظ مصنف»، وقال القاضي عياض في ترتيب المدارك: «وكان تغير ذهنه آخر سنة سبع وثلاثين إلى أن مات»، وقال نحوه في الإلماع، توفي سنة (٣٤٠)، وله ثلاث وتسعون سنة [تاريخ علماء الأندلس (١٠٦٨)، إكمال ابن ماكولا (١/ ٤٤١)، جذوة المقتبس

<<  <  ج: ص:  >  >>