أخبرنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن يلملم، أو ألملم، وقال: «هذه المواقيت لأهلهن، فمن كان أهله دون الميقات فمن حيث يخرج»، وقال: «هذه لأهلهن، ومن أتى عليهن من غير أهلهن حتى يأتي ذلك على أهل مكة».
أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (٢/ ٤٧١/ ٢٤٧٠)، وأبو عوانة (٩/ ٨٠/ ٣٥٦٢). [الإتحاف (٧/ ٢٦٠/ ٧٧٧٨)].
• وأخرجه من طريق سليمان بن حرب بالإسنادين جميعاً، بالأول موصولاً، وبالثاني مرسلاً:
ابن الجارود في المنتقى (٤١٣) (٤١٩ - ط التأصيل)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٦٨/ ٢٦٩٧). [الإتحاف (٧/ ٢٦٠/ ٧٧٧٨)].
قال ابن الجارود: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار عن طاووس، عن ابن عباس ﵄:
وابن طاووس عن أبيه، قالا: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرناً - وقال ابن طاووس: قرن المنازل -، ولأهل اليمن يلملم؛ قال عمرو [يعني: قال عمرو بن دينار عن طاووس: يلملم]- وقال ابن طاووس: ألملم -، قال: «فهنَّ لأهلهنَّ، ولمن أتى عليهنَّ من غير أهلهنَّ، ومن كان دونهنَّ»، قال عمرو: «فمن أهله»، وقال ابن طاووس: «فمن حيث أنشأ، فكذاك، حتى أهل مكة يهلون منها».
قلت: سليمان بن حرب: ثقة ثبت حافظ، لزم حماد بن زيد تسع عشرة سنة [التهذيب (٢/ ٨٨)]
ورواه عنه بالإسنادين جميعاً: أبو داود السجستاني [ثقة حافظ مصنف]، ومحمد بن يحيى بن فارس الذهلي [ثقة ثبت متقن، حافظ إمام] ويوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي [ثقة حافظ].
• وتابع سليمان بن حرب على هذا الوجه:
خلف بن هشام البزار المقرئ: ثقة: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو، عن طاووس، عن ابن عباس:
وعبد الله بن طاووس، عن أبيه؛ رفعاه إلى النبي ﷺ؛ أنه وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرناً - قال ابن طاووس: قرن المنازل -، ولأهل اليمن يلملم أو قال: ألملم، قال: «فهي لهم، ولمن أتى عليهن من غيرهم، ممن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن» وقال عمرو: «من أهله» وقال ابن طاووس: «من حيث أنشأ، كذلك فكذاك، حتى أهل مكة يهلون منها».
أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٥٥/ ٢٥٠٤). [الإتحاف (٧/ ٢٦٠/ ٧٧٧٨)].