٢٦٣ ط الفرقان)، والبغوي في شرح السنة (٧/٢٣/١٨٥٣)، وقال:«هذا حديث صحيح». [التحفة (٤/ ٦٦٠/ ٦٣٣٦)، الإتحاف (٧/ ٦٨٥/ ٨٧٥٤)، المسند المصنف (١٢/ ١٢٠/ ٥٧٧٤)].
هكذا رواه عن مالك موصولا بذكر ابن عباس: الشافعي، وأبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، وعبد الله بن وهب، ومعن بن عيسى [فيما ذكر الجوهري]، وعبد الرحمن بن القاسم [فيما ذكر الجوهري وابن عبد البر، واختلف عليه، والراجح عنه الوصل]، وعبد الله بن يوسف التنيسي [فيما ذكر ابن عبد البر][وهم ثقات أثبات، من رواة الموطأ، وأصحاب مالك، والمقدمين فيه عند الإختلاف]، ومطرف بن عبد الله بن مطرف اليساري [ذكره الدارقطني وأبو العباس الداني] [وهو ابن أخت مالك: مدني ثقة، وهو مقدم في مالك على ابن أبي أويس. التهذيب (٤/ ٩١)، ترتيب المدارك (١/ ٢٠٦)]، ومحمد بن خالد بن عثمة [بصري، لا بأس به].
قال الطحاوي:«وهذا الحديث من رواية مالك لا يرفعه أحد من رواته عنه إلا: ابن وهب وابن عثمة، فإنهما يرفعانه عنه إلى ابن عباس ﵄».
قلت: قد رواه الشافعي، وأبو مصعب الزهري، ومعن، وابن القاسم، وعبد الله بن يوسف، ومطرف بن عبد الله، عن مالك به موصولا.
وهؤلاء جماعة من أثبت أصحاب مالك، ورواة الموطأ، والمقدمين فيه عند الاختلاف.
قال الجوهري في مسند الموطأ:«وهذا مرسل في الموطأ عن كريب؛ غير: ابن وهب، وابن القاسم، ومعن، وأبي مصعب، فإنهم أسندوه، فقالوا: عن كريب، عن ابن عباس.
ورواه سحنون، عن ابن القاسم، مرسلا».
وقال البيهقي:«هكذا رواه الربيع عن الشافعي موصولا. وكذلك روي عن أبي مصعب عن مالك، ورواه الزعفراني في كتاب القديم عن الشافعي منقطعا، دون ذكر ابن عباس فيه، وكذلك رواه يحيى بن بكير وغيره عن مالك منقطعا. وكذلك رواه يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن عقبة منقطعا، ورواه أبو نعيم عن سفيان موصولا».
قلت: الجديد عن الشافعي والذي رواه الربيع بن سليمان عنه هو المعتمد عن الشافعي، ثم إنه قد رواه أيضا عن الشافعي موصولا: حرملة بن يحيى، وأبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني [كما في التمهيد لابن عبد البر (١/ ٢٦٣ - ط الفرقان)]، وهما ثقتان، ولذا فإن المعتمد عن الشافعي في هذه الرواية هو الوصل، ويأتي الكلام عن بقية الروايات، ومن أرسله عنه فقد قصر به.
وقال البيهقي في بيان الخطأ: «ويشبه أن يكون مالك يوصله مرة ويرسله أخرى،