للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هكذا رواه عن سفيان بن عيينة: أحمد بن حنبل، والشافعي، والحميدي، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ويحيى بن معين، ومحمد بن أبي عمر العدني، وأبو داود الطيالسي، وعبد الجبار بن العلاء، وأحمد بن عبدة، وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري البصري، والحارث بن مسكين، وابن المقرئ محمد بن عبد الله بن يزيد، وعلي بن خشرم، ويونس بن عبد الأعلى، وأبو جعفر النفيلي عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدي، وسعيد بن يعقوب الطالقاني، وهارون بن إسحاق الهمداني [وهم ثقات، فيهم جماعة من أثبت أصحاب ابن عيينة والمكثرين عنه]، وأحمد بن شيبان الرملي [صدوق، يغلط، وله أوهام. اللسان (١/ ٤٨٢)، التهذيب (١/٢٧)].

قال الحميدي: ثنا سفيان، قال: ثنا إبراهيم بن عقبة - أخو موسى بن عقبة ـ، قال: سمعت كريباً يحدث؛ أنه سمع ابن عباس، يقول: قفل رسول الله ، فلما كان بالروحاء لقي ركباً، فسلم عليهم، فردُّوا عليه، فقال: «من القوم؟»، قالوا: المسلمون، فمن القوم؟ فقال رسول الله : «أنا رسول الله»، ففزعت إليه امرأة فرفعت إليه صبياً لها من محفة، فقالت: يا رسول الله! ألهذا حج؟ فقال رسول الله : «نعم، ولك أجر».

قال سفيان: وكان ابن المنكدر حدثناه أولاً مرسلاً، فقيل له: إنما سمعه من إبراهيم، فأتيت إبراهيم، فسألته عنه، فحدثني به، وقال: حدثت به ابن المنكدر فحج بأهله كلهم.

قلت: وفي هذه القصة التي حكاها سفيان بن عيينة ما يدل على تثبته في وصل هذا الحديث عن إبراهيم بن عقبة، وأنه حمله أولاً عن ابن المنكدر مرسلاً؛ وقد قصر به، فأتي سفيان إبراهيم فسأله عن هذا الحديث، فحدثه به موصولاً.

• وقد تابع سفيان بن عيينة على وصله:

١ - مالك بن أنس، فرواه عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛ أن رسول الله مرَّ بامرأة وهي في محفتها، فقيل لها: هذا رسول الله ، فأخذت بعضُد صبي كان معها، فقالت: ألهذا حج؟ فقال رسول الله : «نعم، ولك أجر».

أخرجه مالك في الموطأ (١٢٥٦) - رواية أبي مصعب، وعنه: الشافعي في الأم (٣/ ٢٧٥/ ٩٣٧) و (٣/ ٤٥١/ ١١٧٩)، وفي المسند (١٠٧ و ١٣٠) (٩٣٨ و ٩٣٩ - ترتيب سنجر)، ومن طريق مالك موصولاً أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١٢١/ ٢٦٤٩)، وفي الكبرى (٤/١٥/٣٦١٥)، وابن حبان (٩/ ١٠٧/ ٣٧٩٧)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٢٥٦)، وفي شرح المشكل (٦/ ٣٩٠/ ٢٥٥٦)، وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك (١٨٩)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٦٦٢)، والجوهري في مسند الموطأ (٢٦٩)، والبيهقي في السنن (٥/ ١٥٥)، وفي بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (٢٢٤ - ٢٢٦)، وفي المعرفة (٧/ ٣٣٩/ ١٠٢٥٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ٩٦ - ٩٨) (١/ ٢٦١ -

<<  <  ج: ص:  >  >>