أخرجه الدارقطني (٣/ ٢١٦/ ٢٤١٩)، والحاكم (١/ ٤٤٢) (٢/ ٣٥٧/ ١٦٣١ - ط الميمان). [الإتحاف (٢/ ٢٢١/ ١٥٩١)].
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه».
قلت: بل هو حديث منكر؛ تفرد بوصله عن حماد بن سلمة: أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني، وهو متروك، منكر الحديث.
قال البيهقي في السنن (٤/ ٣٣٠) بعد حديث الخوزي: «وروي عن سعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي ﷺ، في الزاد والراحلة، ولا أراه إلا وهماً».
• وهذا الحديث قد اشتهر من حديث الحسن البصري مرسلاً:
فقد رواه يونس بن عبيد، وهشام بن حسان، ومنصور بن المعتمر، وقتادة، وحميد الطويل [وهم ثقات، وفيهم أثبت أصحاب الحسن؛ يونس بن عبيد]:
عن الحسن، قال: سئل رسول الله ﷺ: ما السبيل إلى الحج؟ قال: «زاد وراحلة».
وفي رواية: سئل رسول الله ﷺ: ما سبيل الحج؟ قال: «الزاد والراحلة».
وفي رواية قتادة: بلغنا أن نبي الله ﷺ، قال له قائل، أو رجل: يا رسول الله، ما السبيل إليه؟ قال: «من وجد زاداً وراحلة».
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٥/ ٣٥٧/ ٩٦٤١ - ط التأصيل)، وفي التفسير (١/ ٤٠٥/ ٤٣٦)، وسعيد بن منصور (٥١٨)، وابن أبي شيبة (٣/ ٤٣٣/ ١٥٧٠٧ - ١٥٧٠٩ و ١٥٧١٤) (٩/ ١٠٥/ ١٦٤٣٦ - ١٦٤٣٨ - ط الشثري) و (٩/ ١٠٦/ ١٦٤٤٥ - ط الشثري)، وأبو داود في المراسيل (١٣٣)، وفي مسائله لأحمد (٦٧٢)، وعبد الله بن أحمد في مسائله لأبيه (٧٣٧)، وابن جرير الطبري في جامع البيان (٥/ ٦١١ - ٦١٢ و ٦١٣ و ٦١٤)، وابن المنذر في التفسير (٧٤٤)، والطحاوي في أحكام القرآن (١١٢٣)، والدارقطني (٣/ ٢١٨/ ٢٤٢٤)، والبيهقي في السنن (٤/ ٣٢٧ و ٣٣٠)، وفي الخلافيات (٥/ ١٢٥/ ٣٦٦٤)، وفي المعرفة (٧/١٩/٩١٦٥). [التحفة (١٢/ ٢٨٥/ ١٨٥٦٥)، الإتحاف (١/ ٥٩٤/ ٨٣٧)].
وقد رواه بعضهم عن هشام بن حسان عن الحسن قوله، مقطوعاً عليه.
هذا هو المحفوظ عن الحسن البصري مرسلاً.
٥ - ووهم فيه أيضاً؛ فجعله من مسند عائشة:
عتاب بن أعين [قال أبو حاتم: «ثقة»، وقال أبو زرعة: «لا بأس به»، وقال العقيلي: «في حديثه وهم». الضعفاء الكبير (٣/ ٣٣٢)، الجرح والتعديل (٧/١٢)، الثقات (٨/ ٥٢٣)، اللسان (٥/ ٣٦٧)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٦٣)]، عن سفيان الثوري، عن يونس بن عبيد، عن الحسين، عن أمه، عن عائشة؛ في قول الله ﷿: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: ٩٧] قالت: سأل رجل رسول الله ﷺ عن ذلك، فقال: «السبيل: الزاد والراحلة».