للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فيه جرح عن الأئمة النقاد، الثقات (٨/ ٣٩٠)، ضعفاء ابن الجوزي (٢١٦٧)، تنقيح التحقيق (٣/ ٣٨٢)، المغني (٣٨١٤)، اللسان (٥/ ٢٦٣)، الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ٤٤٥)]: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد به.

قلت: وهذا حديث باطل، وإن كان في إسناد الدارقطني مقال يسير؛ إلا أن العهدة فيه على محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي؛ فإنه: متروك، منكر الحديث، روى أحاديث باطلة، العهدة فيها عليه.

• ورواه محمد بن الحجاج المصفر: نا جرير بن حازم، عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: قدم علينا عبد الله بن عمر، فحدثنا أن رجلاً قال: يا رسول الله ما السبيل إلى الحج؟ قال: «الزاد والراحلة».

أخرجه الدارقطني (٣/ ٢١٨/ ٢٤٢٣). [الإتحاف (٨/ ٦٦٧/ ١٠١٩٩)].

قلت: وهذا حديث باطل من حديث جرير بن حازم تفرد به عنه دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: محمد بن الحجاج المصفر، وهو: متروك، ذاهب الحديث، منكر الحديث جداً، يروي أحاديث بواطيل لا أصل لها [طبقات ابن سعد (٧/ ٣٤٦)، سؤالات ابن محرز (١/ ٦١)، تاريخ ابن معين رواية الدوري (٤/ ٣٩٥/ ٤٩٥٣)، العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٢١١/ ٤٩١١)، التاريخ الكبير (١/ ٦٤)، كن مسلم (١٩٦٨)، سؤالات البرذعي (٢/ ٣٣٧)، ضعفاء النسائي (٥٦٠)، الضعفاء الكبير (٤/٤٦)، الجرح والتعديل (٧/ ٢٣٤)، المجروحين (٢/ ٢٩٦)، الكامل (٧/ ٣٢٩)، ضعفاء الدارقطني (٤٥٩)، تاريخ بغداد (٣/ ٩٣)، من تكلم فيه الدارقطني في السنن لابن زريق (٣٣٧)، اللسان (٧/ ٥٣)].

• وبذا يظهر أن هذه المتابعات لا يقوي بعضها بعضاً؛ إنما هي أباطيل ومناكير، والمنكر أبداً منكر، والحديث لا يثبت من حديث: محمد بن عباد بن جعفر، عن ابن عمر، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

والدارقطني لما أورد طرق هذا الحديث في سننه كان كمن يقوي بعضها ببعض، ويعتبر بها، بل ويحتج بمجموعها، ولم يبين ضعف شيء منها، بل سياق كلامه في سوق المتابعات يدل على احتجاجه بها، ولما سئل عن هذا الحديث في العلل (١٣/ ٢١٠/ ٣١٠١) لم يستوف طرقه، وقال: «يرويه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، واختلف عنه؛

فحدث به تمتام، عن محمد بن عبد الوهاب، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن جريج، عن محمد بن عباد، عن ابن عمر.

ووهم في ذكر ابن جريج، وإنما رواه محمد بن عبد الله بن عبيد، عن محمد بن عباد، ليس بينهما أحد.

وكذلك رواه إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن محمد بن عباد».

قلت: إنما اضطرب في إسناده محمد بن عبد الله بن عبيد، والوهم فيه منه؛ لا من

<<  <  ج: ص:  >  >>