للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قد أعلم سامعه وقارئ صحيحه أنه لم يخف عليه الخلاف الوارد في وصله وإرساله، والله أعلم.

• وقد روي نحو هذا الحديث عن جماعة من التابعين، منهم: الشعبي، ومجاهد، والحسن البصري، وقتادة، وإبراهيم النخعي تجدها في المصادر المذكورة، فهو خبر قد اشتهر، وعم ذكره بين علماء التابعين، وهم في العادة يأخذون أسباب النزول في مثل ذلك عن الصحابة، وقد كان الشعبي لا يرسل إلا صحيحا؛ فدل مجموع ما ذكرت على صحة وصل حديث ابن عباس، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

قال ابن كثير في تفسيره (١/ ٥٤٨): «وكذا قال: أبو الزبير، وأبو العالية، ومجاهد، وعكرمة، والشعبي، والنخعي، وسالم بن عبد الله، وعطاء الخراساني، وقتادة، والربيع بن أنس، ومقاتل بن حيان».

وله إسناد آخر عن ابن عباس:

• ورواه محمد بن سعد العوفي [محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي: قال الدارقطني: «لا بأس به»، وقال الخطيب: «وكان لينا في الحديث»، وذكر له حديثا وهم في إسناده. سؤالات الحاكم (١٧٨)، تاريخ بغداد (٥/ ٣٢٢)، تاريخ الإسلام (٢٠/ ٤٤٥)، اللسان (٧/ ١٥٠) قال: ثني أبي، قال: ثني عمي الحسين بن عطية، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾ [البقرة: ١٩٧]، قال: كان ناس يخرجون من أهليهم ليست معهم أزودة، يقولون: نحج بيت الله ولا يطعمنا؟ فقال الله: تزودوا ما يكف وجوهكم عن الناس.

أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٣/ ٤٩٨)، وابن أبي حاتم في التفسير (١/ ٣٤٩/ ١٨٣٨) (٢/ ٢٦٧/ ١٢٧٢ - ط ابن الجوزي).

وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء والمتروكين، الراوي عن ابن عباس: عطية بن سعد العوفي، وهو: ضعيف الحفظ، وابنه الحسن بن عطية بن سعد: ضعيف [التهذيب (١/ ٤٠٢) وعنه: ابنه الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد: ضعيف، قال ابن حبان: «منكر الحديث، يروي عن الأعمش وغيره أشياء لا يتابع عليها، كأنه كان يقلبها، وربما رفع المراسيل، وأسند الموقوفات، ولا يجوز الاحتجاج بخبره» [طبقات ابن سعد (٧/ ٣٣١)، ضعفاء العقيلي (١/ ٢٥٠)، الجرح والتعديل (٣/٤٨)، المجروحين (١/ ٢٤٦)، الكامل (٣/ ٢٣٧)، تاريخ بغداد (٨/ ٥٥١)، تاريخ الإسلام (٥/ ٥١ - ط الغرب)، اللسان (٣/ ١٥٥) والراوي عنه: ابن أخيه سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي، قال فيه أحمد: «ذاك جهمي، … ، ولو لم يكن هذا أيضا: لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعا لذاك»، وقال الذهبي: «وثقه بعضهم»، قلت: رد أحمد توثيقهم لما ذكره له الأثرم، واستعظمه جدا [تاريخ بغداد (٩/ ١٢٦)، تاريخ الإسلام (٥/ ٥٧٢ - ط الغرب)، ذيل الميزان (٤١٦)، اللسان (٤/٣٣)].

<<  <  ج: ص:  >  >>