للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[وهم ثقات]: عن ابن جريج، عن عمر بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعاً.

• خالفهم فأرسله: روح بن عبادة [ثقة]، كان ابن جريج يخصه كل يوم بشيء من الحديث، أخرج له الشيخان من حديثه عن ابن جريج. [التهذيب (١/ ٦١٤) قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني عمر بن عطاء وغيره، عن عكرمة مولى ابن عباس؛ أن رسول الله قال: «لا صرورة في الحج».

أخرجه أحمد (٢/ ٧٤٦/ ٣١٧٣ - المكنز).

قلت: وهذا أشبه بالصواب، مرسل؛ فقد رواه عمرو بن دينار، عن عكرمة مرسلاً.

وهو مرسل بإسناد ضعيف.

• رواه بعضهم عن ابن جريج فسلك فيه الجادة والطريق السهل:

رواه شعيب بن أيوب الصريفيني [صدوق]: ثنا معاوية بن هشام: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس؛ أراه رفعه، قال: «لا يقولن أحدكم: إني صرورة».

أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٧٦/ ١٢٩٧)، والدارقطني في السنن (٣/ ٣٦٢/ ٢٧٥٧)، وفي الأفراد (١/ ٤٨٠/ ٢٦٧٥ - أطرافه)، والبيهقي (٥/ ١٦٥).

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن سفيان مرفوعاً إلا معاوية».

وقال الدارقطني: «تفرد به معاوية بن هشام، عن الثوري، عن ابن جريج».

قلت: هو غريب من حديث سفيان الثوري، تفرد به عنه: معاوية بن هشام القصار، وهو: صدوق، كثير الخطأ، وليس بالثبت في الثوري، بل له عنه أوهام كثيرة، قيل: حاله قريب من قبيصة والفريابي، قلت: بل هما أكثر منه رواية عن الثوري، وأقل خطأ، واعتمدهما صاحبا الصحيح [التهذيب (٤/ ١١٢)، الميزان (٤/ ١٣٨)، شرح العلل (٢/ ٧٢٢)].

وانظر في أوهامه على الثوري: ما تقدم برقم (١٧٨ و ٦٧٦ و ٩٢٩ و ٩٥٠ و ١٢٤٣)، وأوهامه مبثوثة في كتب العلل وغيرها، ذكر طرفاً منها ابن أبي حاتم والدارقطني، وقد نص الدارقطني على وهمه على الثوري في مواضع كثيرة من العلل [انظر مثلاً: علل الدارقطني (٣/ ٧٧/ ٢٩٤) و (٤/ ٦٨/ ٤٣٤) و (٤/ ٧٨/ ٤٣٩) و (٤/ ١٤٣/ ٤٧٤) و (٤/ ٣٨٦/ ٦٤٨) و (٤/ ٤١١/ ٦٦٣) و (٥/٥٠/٦٩٥) و (٥/ ١٢٠/ ٧٦٤) و (٥/ ١٩٦/ ٨١٧) و (٥/ ٣١٩/ ٩١٠) و (٨/١١/١٣٧٦) و (١٠/ ٩٣/ ١٨٨٨) و (١١/ ٧٩/ ٢١٣٦) و (١٢/ ٢٤٦/ ٢٦٧٤) و (١٢/ ٣٢٤/ / ٢٧٥٧) و (١٢/ ٤٢٣/ ٢٨٥٦) و (١٣/ ٢١٢/ ٣١٠٤) و (١٣/ ٤٠٢/ ٣٢٩٧) و (١٥/ ٢٠١/ ٣٩٤٧)]، ولعل الدارقطني لينه لأجل وقوفه على هذه الأوهام؛ فإنه لما سئل عنه قال: «ليس بالقوي» [سؤالات السلمي (٣٢٨)]، وقول ابن معين فيه قريب من الصواب، فإنه لما سئل عن أصحاب الثوري، وتكلم في الترجيح بين أكابرهم كيحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع وأبي نعيم، ثم انتقل الدارمي بعد ذلك فقال لابن معين: «قلت: فمعاوية بن هشام؟ فقال: صالح وليس بذاك، قلت: والزبيري؟ أعني: أبا أحمد، فقال: ليس به

<<  <  ج: ص:  >  >>