إلا ومعها ذو محرم لها، بما أخبر عنه النبي ﷺ مما يقع بعده ﷺ بسبب انتشار الأمن، وعدم قطع السبيل لما شكى إليه بعضهم قطع السبيل:
• فقد روى إسحاق بن إبراهيم [ابن راهويه: الثقة الحافظ الإمام]، وأحمد بن منصور [أحمد بن منصور بن راشد الحنظلي، أبو صالح المروزي، لقبه زاج، صاحب النضر بن شميل وراويته صدوق]، ومحمد بن الحكم المروزي [مجهول]:
أنا النضر بن شميل: أنا إسرائيل: أنا سعد الطائي: ثنا محل بن خليفة: عن عدي بن حاتم ﵁، قال: بينا أنا عند النبي ﷺ وأتاه رجل فشكا إليه الفاقة، وأتاه آخر فشكا قطع السبيل، قال:«يا عدي بن حاتم هل رأيت الحيرة؟ قلت: لم أرها وقد أنبئت عنها، قال: «فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله».
قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دُعَار طيئ الذين قد سعروا البلاد؟!
«ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى» قلت يا رسول الله كسرى بن هرمز؟ قال:«كسر بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يُخرج ملء كفيه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه ليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقول: ألم أبعث إليك رسولاً يبلغك؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أُعطك مالاً وأفضل عليك؟ فيقول: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن شماله فلا يرى إلا جهنم».
قال عدي: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة؛ فإن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة».
قال عدي: قد رأيت الظعينة ترتحل من الكوفة حتى تطوف بالبيت لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسر بن هرمز ولئن طالت بكم حياة سترون ما قال أبو القاسم ﷺ:«يخرج الرجل ملء كفه من ذهب أو فضة فلا يجد من يقبله منه».
أخرجه البخاري في الصحيح (٣٥٩٥)، وفي خلق أفعال العباد (٤٢٣)، والبيهقي في السنن (٥/ ٢٢٥) و (٩/ ١٧٧)، وفي الدلائل (٥/ ٣٤٣). [التحفة (٩٨٧٤)، المسند المصنف (٢٥٩/ ٩٢٣٧) / ٢٠].
• ورواه عثمان بن عمر بن فارس [ثقة]، قال: أخبرنا إسرائيل، قال: حدثنا سعد الطائي، قال: حدثنا محل بن خليفة، قال: حدثنا عدي بن حاتم، قال: كنت جالساً عند رسول الله ﷺ إذ جاءه رجل، فشكا إليه الحاجة، وجاء آخر، فشكا قطع السبيل، … فذكر الحديث بطوله، بنحو حديث محمد بن الحكم عن النضر.
أخرجه ابن خزيمة في التوحيد (٣١٥ و ٣١٦)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٩٤/ ٢٢٣)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٤/ ٨٤/ ٣٠٣٨). [الإتحاف (١١/ ١١٦/ ١٣٧٨٤)].