يحيى بن سعيد القطان، وهشام بن سليمان المخزومي، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وروح بن عبادة، وسفيان الثوري [وعنه: أبو نعيم الفضل بن دكين]، ومحمد بن بكر البرساني، وعبد الله بن وهب، وشعيب بن إسحاق، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وعبد الرزاق بن همام [وعنه: محمد بن سهل بن عسكر البخاري][وهم ثقات]: عن ابن جريج، قال: حدثني عمرو بن دينار، عن أبي معبد، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال:«لا تسافر امرأة إلا ومعها ذو محرم»، وجاء النبي ﷺ رجل فقال: إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، وامرأتي حاجة، قال:«فارجع، فحج معها». [قصر به محمد بن بكر البرساني، فأوقف أوله، وهو مرفوع في رواية الأكثرين، وهو الصواب].
وهذا حديث صحيح، وتقدم ذكر مصادره.
• وانظر فيمن وهم في إسناده على الثوري: ما أخرجه البزار (١١/٤١١/٥٢٥٩)، وابن صاعد في الثالث من مناسك الحج (١٩٢). [وهم فيه قبيصة على الثوري، وقبيصة بن عقبة: ثقة، من المكثرين من أصحاب الثوري، لكنه كثير الغلط في حديث الثوري].
قال البزار:«وهذا الحديث أخطأ فيه قبيصة في موضعين؛ لأن الحديث إنما هو: اكتتبت في غزوة وامرأتي تريد الحج، فقال: «لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم»، وإنما رواه عمرو، عن أبي معبد، قال قبيصة: عن جابر بن زيد».
• ورواه عبد الرزاق في المصنف (٥/ ٣٧٢/ ٩٧٢٣ - ط التأصيل)، قال: أخبرنا ابن جريج، وابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي معبد، عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله ﷺ يخطب، فقال:«لا يخلون رجل بامرأة، ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم»، فقام رجل فقال: يا رسول الله! إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، وانطلقت امرأتي حاجة، قال:«فانطلق فاحجج مع امرأتك».
وهو حديث صحيح، ويبدو أن عبد الرزاق حمل فيه لفظ ابن جريج على لفظ ابن عيينة، والله أعلم.
• وروى عبد الرزاق: حدثنا ابن جريج: أخبرني عمرو بن دينار، عن عكرمة، وعن أبي معبد، عن ابن عباس؛ أن رجلاً جاء إلى المدينة، فقال له رسول الله ﷺ:«أين نزلت؟»، قال: على فلانة فقال: أغلقت عليها بابك؟ مرتين وقال:«لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم».
أخرجه إسحاق بن راهويه (٨٤٥).
• وروى حجاج بن محمد المصيصي الأعور [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب ابن جريج]، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني [ثقة حافظ، وهو راوية ابن جريج]:
قال حجاج: قال ابن جريج عن عمرو بن دينار، عن أبي معبد مولى ابن عباس، أو عكرمة، عن ابن عباس: