عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفراً»، «لا أدري كم قال مسيرته؟ إلا ومعها ذو محرم». لفظ القطان [عند البزار].
ولفظ ابن عيينة [عند الحميدي]: «لا تسافر المرأة فوق ثلاث إلا ومعها ذو محرم».
وفي رواية عبد الجبار عنه: «لا تسافر امرأة فوق ثلاث ليال إلا ومعها ذو محرم من أهلها».
ولفظ أبي عاصم [عند ابن صاعد]: «لا يحل لامرأة تسافر إلا مع ذي محرم».
أخرجه الحميدي (١٠٣٦)، والبزار (١٥/ ٨٤٩٤/ ١٥٧)، وابن صاعد في الثالث من مناسك الحج (٣٨ - ٤٠ و ١١٩ و ١٢٠)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١١٢) [صححت إسناده من نخب الأفكار (٩/١٠)]. والمحاملي في الأمالي (٢١٢ - رواية ابن مهدي الفارسي)، والدارقطني في العلل (٣/١٠/٢٠٤٢)، والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٩١)، وقاضي المارستان في مشيخته (٢٨٤ و ٣٩٧). [المسند المصنف (٣٣/ ١٨١/ ١٥٣٧٥)].
• خالف أصحاب ابن عيينة:
عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهري [ثقة]، قال: نا سفيان، عن ابن عجلان، عن سعيد - قال سفيان: لا أدري بينهما أبوه أو لا -، عن أبي هريرة، قال: قال النبي ﷺ: «لا تسافر امرأة مسيرة ليلة إلا مع ذي محرم».
أخرجه ابن صاعد في الثالث من مناسك الحج (١٤٢).
قلت: وهذه الرواية تبين أن ابن عيينة لم يكن يضبط هذا الحديث عن ابن عجلان، ولم يكن من أصحابه المكثرين عنه، ولا بلدياً له، مع كون هذه الرواية أشبه بالصواب من رواية الجماعة عن ابن عيينة، فإن حديث سعيد المقبري: قد رواه أصحابه المقدمين فيه بتقدير يوم وليلة؛ لا بثلاثة أيام، وهكذا جاءت رواية القطان وأبي عاصم النبيل بدون قيد، والله أعلم.
وابن عجلان قد تابع في هذا الإسناد: مالكاً، وسهيلاً.
حيث رووه عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، بدون زيادة: عن أبيه.
ب - ورواه وهيب بن خالد [ثقة ثبت]، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تسافر امرأة مسيرة ليلة إلا مع ذي محرم».
أخرجه ابن خزيمة (٤/ ١٣٥/ ٢٥٢٥) (٣/ ٢٤٢/ ٢٥٨٤ - ط التأصيل)، والحاكم (١/ ٤٤٢) (٢/ ٣٥٨/ ١٦٣٢ - ط الميمان)، والبزار (١٥/ ١٢٩/ ٨٤٣٤)، وابن صاعد في الثالث من مناسك الحج (١٤٣). [الإتحاف (١٥/ ٤٧٤/ ١٩٧٢١)، المسند المصنف (٣٣/ ١٧٩/ ١٥٣٧٥)]
وابن عجلان قد ضبط في هذه الرواية مقدار السير، وتابع بقية من روى الحديث من أصحاب سعيد المقبري: مالك، والليث، وابن أبي ذئب، وغيرهم.
